تستحوذ قرية شبرا بلوله، التابعة لمركز القطور، محافظة الغربية، على نسبة كبيرة من الإنتاج العالمي من الياسمين، وتسيطر مع الهند على معظم الإنتاج العالمي من مستخلص الياسمين الذي يدخل في صناعة العطور في العالم.
وتنتج القرية وحدها قرابة نصف الإنتاج العالمي من محصول الياسمين، وبحسب الاتحاد الدولي للزيوت والعطور بلغ إنتاج مصر من عجينة الياسمين 6 أطنان عام 2020، حيث يعد الياسمين عنصرا أساسيا في إنتاج العطور.
ويستخدم الياسمين المُصدر من قرية شبرا بلوله في صناعة أشهر العطور العالمية خاصة الفرنسية منها.
ويقوم الفلاحون بزراعة معظم أراضي قرية شبرا بلوله بالياسمين الذي يبلغ ارتفاعه قرابة متر عن سطح الأرض، ويشكل مصدر رزقهم الرئيسي، ويشرعون في الحصاد خلال النصف الثاني من العام من شهر يونيو حتى ديسمبر، وتمتاز عملية الحصاد بانتشار نسيم الياسمين ذو الرائحة الجميلة بين الحقول.
ويقول أحد المستثمرين، الذي يمتلك أرضا لزراعة الياسمين في قرية شبرا بلولة، إن القرية تنتج أكثر من نصف الإنتاج العالمي من عجينة الياسمين، ويضيف أنه يعمل في القرية وما جاورها قرابة 60 ألف شخص في هذه العملية.
ويلفت إلى أن القرية بدأت في الآونة الأخيرة الاستفادة من عملية زراعة الياسمين فيها من الناحية السياحية، حيث يتم فيها تنظيم رحلات لزيارة للقرية، ومشاهدة زراعة الياسمين فيها، والمساهمة في الحصاد لو أراد الزائرون.
إضافة إلى معايشة حياة المزارعين خلال الزيارة، وطبيعة الطعام في القرية، وبالفعل بدأ الأمر يصبح مصدرا للجذب السياحي، حيث يصل قرابة 300 فرد للسياحة أسبوعيا، وهو رقم جيد من حيث البداية ويمكن التوسع فيه بعد ذلك، لنقوم بعمل مهرجان للورد أو لزراعة الياسمين بعد ذلك.