صرح أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اثناء افتتاح ورشة العمل الافتتاحية لبرنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمية، انه تم انشاء هذا البرنامج لأول مرة في عام 1992 ، عام قمة الأرض في ريو ، وهو يجسد جوهر التنمية المستدامة ومبدأ "التفكير عالميًا والعمل محليًا"، لافتا الى انه من خلال توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تدعم حماية البيئة وفي نفس الوقت تحسين حياة الناس وسبل عيشهم ، أظهر هذا البرنامج أن العمل المجتمعي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين الناس والطبيعة.
واشار اثناء كلمته اليوم الثلاثاء، إلى انه قد كانت مصر من أوائل الدول في العالم التي انضمت إلى برنامج المنح الصغيرة، ومنذ عام 1994 تم تنفيذ 355 مشروعا صغيرا تقدر قيمتها بنحو تسعة ملايين دولار.
وقال:" انه لطالما اعتبر برنامج المنح الصغيرة في مصر أحد أكثر البرامج نجاحًا على مستوى العالم ، ويسعدني جدًا أن أقول إن برنامج المنح الصغيرة ساهم بشكل كبير في زيادة الوعي بين المجتمعات المحلية حول القضايا البيئية العالمية.
علاوة على ذلك ، كان لبرنامج المنح الصغيرة في مصر دور أساسي في إشراك المجتمع المدني في COP14 ومنحهم صوتًا قويًا خلال اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي التي عقدت في مصر في 2018.
وأضاف فراكاسيتي قائلا:"اود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر خبراء اللجنة التوجيهية الوطنية لبرنامج المنح الصغيرة لمرحلة SGP OP6 على عملهم الجاد وتفانيهم. أود أن أهنئ الأعضاء الجدد في خبراء اللجنة التوجيهية الوطنية لبرنامج المنح الصغيرة الذين ينضمون إلى البرنامج OP7 وأتطلع إلى رؤية هذا النجاح يتكرر خلال COP27 عندما تستضيفه الحكومة المصرية في شرم الشيخ في نوفمبر.
أشار الى أن تغير المناخ هو القضية الحاسمة في عصرنا ، وسيكون COP27 لحظة رئيسية لتسريع العمل المناخي، و من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن تستمر المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في لعب دور نشط. وفوق كل شيء ، هناك حاجة إلى مساهمتهم لضمان أننا نتحرك الآن لتحفيز مستوى التغيير المطلوب.
واكد فراكاسيتي، بأن آثار تغير المناخ عالمية في نطاقها وحجمها غير مسبوق: من تحويل أنماط الطقس التي تهدد إنتاج الغذاء إلى ارتفاع مستويات سطح البحر التي تزيد من مخاطر الفيضانات الكارثية وتهدد مناطق دلتا الأنهار المكتظة بالسكان وحرائق الغابات وفقدان كبير للتنوع البيولوجي، وذلك دون اتخاذ إجراءات جذرية فورية من قبل الأفراد والحكومات في جميع أنحاء العالم ، سيصبح التكيف مع هذه الآثار في المستقبل صعباً ومكلفاً بشكل متزايد.
ولفت إلى انه قد كان المجتمع المدني وسيظل دائمًا شريكًا رئيسيًا في معالجة القضايا البيئية العالمية، حيث تلعب المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم دورًا حيويًا في جهود الحفظ على الأرض ، من الحفاظ على التنوع البيولوجي إلى مكافحة تدهور الأراضي إلى التخلص التدريجي من الملوثات العضوية الثابتة.
واختتم كلمته قائلا" آمل وأعتقد أن المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة في مصر سيكون له تأثير إيجابي أكبر على الناس وكوكبنا، حيث سيظل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزمًا تمامًا بالعمل معك جنبًا إلى جنب لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
