ترتبط المرونة ارتباطًا سلبيًا بعلم النفس المرضي، كما ترتبط بالصحة النفسية الجيدة ومرونة الشخصية والقدرة على التكيف مع الأوضاع الحياتية المختلفة.
وبحسب ما نشر في تقرير على موقع "Psychology Today"، تقول الباحثة جيسي ميتزتجر، اخصائية علم النفس، فإن الشخص القوي ذهنيًا صاحب الإرادة والعزيمة يمتلك نضج عاطفي وآليات دفاع تكيفية، كما يميلون إلى رؤية منظور الآخر أثناء الخلافات، وحل المشكلات بمرور الوقت، والحصول على نتائج إيجابية في الحياة أكثر من النتائج السلبية.
في المقابل، يرى الأشخاص غير الناضجين عاطفيًا الأمور من منظورهم الخاص فقط، ويشعرون أن مشاكلهم أكبر من مشاكل الآخرين، ويلومون الآخرين على مشاكلهم الذاتية، كما يمكن في الكثير من الأحيان أن تقوم تصوراتهم المبنية على ما يشعرون به دون النظر لأرض الواقع.
ويمكن تمييز الأشخاص الأقوياء ذهنيًا وأصحاب الإرادة والمرونة، لاستعادة العافية والتغلب على النكسات والأزمات بشكل جيد من خلال 7 صفات بهم وهم:
1) القدرة على المراقبة الذاتية
من خلال وعي بسلوكه ومشاعره وأفكاره، وتنظيم مشاعره واستجاباته بناءً على متطلبات الموقف.
2) تقبل عواقب الاختيارات
من حيث المسؤولية عن أفعالهم وآثار قراراتهم، و لا يتجاهلون الأذى أو الآلام التي تحدث نتيجة لذلك، ولا يتبنون دور الضحية من خلال إلقاء اللوم على الآخرين في المشكلات التي يسببونها لأنفسهم.
3) توظيف إيجابي للألم والأذى
غالبًا ما يوظف الأشخاص الأقوياء ذهنيًا استخدام تجاربهم في النضال والتعرض للأذى لمساعدة الآخرين.
4) دمج المشاعر والحقائق
تقوم الواقعية العاطفية ببناء الواقع على ما يبدو عليه، وليس مايشعرون به، فالحكمة هنا للعقل وطريقة تفكيره واستثناء التفكير بالعواطف، وهذا ما تقضيه شخصيتهم الواقعية.
5) تصحيح الذات
يقوم الأشخاص المرنون والأقوياء نفسيًا وذهنيًا بتعديل ردود أفعالهم في أي موقف لإحداث عواقب إيجابية.
6) استثمار خبرات الماضي
يمكن للأشخاص الأقوياء ذهنيًا أن يتصالحوا مع الأحداث المؤلمة عاطفيًا في ماضيهم والتعامل معها، بالإضافة إلى إدراك أن ماضيهم ربما يؤثر على أدائهم الحالي، مما يجعلهم يدفعوا الآلم جانبًا لعيش الواقع وصنع الأفضل.
7) الواقع كما هو وبشكل مباشر
يقوم الأشخاص المرنون ذهنيا بتقييم الحقائق والأبحاث والتعليقات من المتخصصين والأحباء.