خبراء عسكريون: حركة تغييرات الجيش في محلها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع قيام المشير عبد الفتاح السيسي بإجراء حركة تغييرات لعدد من قيادات الجيش المصري، أثير تساؤل حول أسباب تلك التغييرات والدوافع التي تكمن وراءها، وهل لها علاقة بتصاعد أعمال العنف بالفترة الأخيرة أم لا وفي إطار ذلك، قامت "البوابة نيوز" برصد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين لمعرفة خبايا ودوافع تلك الحركة.

وقال يسري قنديل رئيس هيئة استطلاع القوات البحرية سابقًا، إن حركة التغييرات التي أجراها المشير عبد الفتاح السيسي داخل الجيش، لا تنطوي على أي دلالات سياسية، وإنما تهدف إلى ترسيخ قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب.

وأكد أن المشير السيسي بحكم خبرته وعمله سابقا بالمخابرات العسكرية، يعلم أن لديه ملفات عن رجال القوات المسلحة، وتقارير عن مدى كفاءة كل منهم، وبالتالي فإن حركة التغييرات التي أجراها تنبع من قراره، واصفًا القرار بأنه حكيم ورشيد.

وتابع: "إذا كانت هناك دلالات سياسية لحركة التغييرات، فإنها تكمن في رغبة ترتيب وإعادة توزيع رجال القوات المسلحة وفقًا لقدراتهم وإمكانياتهم عبر حركة ديناميكية نحو الأفضل".

قال اللواء محيي نوح وكيل جهاز المخابرات السابق، ومؤسس حملة دعم السيسي، إن حركة التنقلات المحدودة التي أجراها المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة اليوم، لعدد من قادة المؤسسة العسكرية، ليس لها أي دلالات سياسية أو أمنية، وأنها مرتبطة بالترقيات الدورية لقادة القوات المسلحة، في التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية.

وأوضح نوح أن الأسبوع المقبل سيشهد تغييرات جديدة أيضا لعدد من قادة القوات المسلحة، ضمن التغييرات الجديدة التي تشملها الحركة، مؤكدا أن الحركة الجديدة شملت تغيير ثلاثة من قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهم اللواء أركان حرب أحمد وصفي، الذي كان يشغل قيادة الجيش الثاني الميداني، واللواء أركان حرب محمد عرفات الذي كان يشهد قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء أركان حرب محسن الشريف مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة، بعد استبدال قادة جدد بهم.

وأشار نوح إلى أن التغييرات القادمة من المتوقع أن تطال مدير إدارة الشرطة العسكرية اللواء أركان حرب جمال شحاتة، وقائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر.

وصف اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، حركة التغيرات بين قيادات الجيش، التي أصدرها المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بأنها تعتبر ترتيبا للأوراق داخل الجيش المصري، وليس لها أبعاد أخرى، وقال من حق المشير إجراء حركة التغيرات في أي وقت، ولا يصح أن نربطها بظرف تاريخي أو بسبب من الأسباب.

قال اللواء مصطفى كامل، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن حركة التنقلات والترقيات التي شهدتها القوات المسلحة اليوم، هي حركة طبيعية وليس لها أي دلالات سياسية، لافتًا إلى أنها تأتى في إطار ترتيب البيت من الداخل.

وأضاف كامل في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن هناك من القادة من يخرج لبلوغه سن المعاش، وهناك من يترك موقعه لمن هو أفضل منه، مؤكدًا أن كل ما يحدث في الجيش المصري يأتي بتوافق الجميع، مشيرًا إلى أن جيش مصر سيظل كتلة واحدة، ولن يشهد أي انقسامات كما يتمنى أعداء مصر.

وقال عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة السابق والخبير العسكري في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن حركة التغييرات التي قام بها المشير عبد الفتاح السيسي ليس لها علاقة بالاحداث الراهنة أو أي أمر آخر كما أنه ليس لها أي مدلول سياسي مدللا على ذلك بأنه لم يتم تغيير قائد المنطقة المركزية التابعة لها منطقة مسطرد وهو ما يؤكد أن حركة التغييرات ليس لها علاقة بالأمر.

و أضاف سعيد أن أسباب حركة التغييرات تعود إلى إنهاء تلك القيادات لفترة الخدمة الخاصة بها كما يحدث في أي جيش بالعالم وليس هناك دلالة أكثر من تلك الدلالة.