الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة مثل.. موت يا حمار

الأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مثلنا اليوم " موت يا حمار " قد نردده فى حياتنا اليومية دون أن نعلم لماذا قيل وقد يتردد هذا المثل على السنى البعض دون إدراك معناه. 
عن قصة المثل  يروى أنه في قديم الزمان كانت توجد مدينه يحكمها ملك يوصف "بالجنون" ، وكان جميع المواطنين يعانون من سلوكه غير السوى، إذ لم ينجو منه انسان ولا حيوان، ولأنه مجنون فقد ذاعت شهرته حتى وصلت الى البلاد المجاورة التي تناولت أافعاله وسلوكياته غير السوية .

ذات يوم شاهد " الملك المجنون " حمار دخل الى بستان القصر الخاص به  فامر بإحضار الحمار واعدامه ، فتعجب الحكام من حوله على هذا القرار فتساءل الملك عن سر تعجب  الحكام فأجابه وزيره ، واتجه نحوه وهمس بآذنه قائلا : إنه حمار يا مولاي ،فامر الملك بان يظل الحمار على قيد الحياة  بشرط ان يتعلم اصول الأوامر الملكية ، وأن يحترم املاك الغير ولا يذهب الى أي مكان لا يخصه ، وامر بالبحث عن شخص لديه القدرة على تعليم " الحمار" تلك الأشياء.  
ذهب الجميع يبحثون عن هذا الشخص ، واذن مؤذن بارجاء المدينة ، لدعوة من يملك القدرة على تعليم الحمار ، ليتقدم الى الملك ، وله من المال ما يشاء ، لكن هذه الدعوة استقبلها السكان بالاستغراب الشديد  وتخوفوا من هذا الامر ، ورغم خوفهم تشجع رجل وتقدم لتلك المهمة ، وقرر انه سوف يخوض التجربة ويعلم الحمار ، لكن كان له شرط هو ان يمنحه الملك قصرا يعيش فيه ومالا وفيرا وبستانا كبيرا ، وان تستمر مدة تعليم الحمار عشر سنوات. 

وافق الحاكم المجنون على هذا الشرط ، وأخبر الرجل أنهإ إذا لم يفلح في تعليم الحمار سوف يقطع رقبته ويعلقها ، وانطلق الرجل إلى زوجته يخبرها بالخبر السعيد والقصر والحياة الرغدة التي تنتظرهما ، لكن المرآة شغلها الامر فسالته عن مصيره المحتوم، بعد انتهاء المدة المحددة ، فهي تعلم ان الحمار لن يتعلم والحاكم سوف يقطع رقبه زوجها،  فرد الرجل " بعد عشر سنين اما سيموت السلطان او اموت انا ، او يموت الحمار .

من هنا انتشرت مقولة  "موت يا حمار" ويتم استخدامها من جانب من يعتمدون على عنصر الزمن في التملص من مسؤولياتهم او الهروب من التفكير فيما يخفيه القدر او المماطلة.