أحالت النيابة العامة بجنوب الجيزة مدير مدرسة للمحاكمة الجنائية لاتهامه بهتك عرض معلمة وابتزازها لاقامه علاقة جنسية معها "كرشوة جنسية" مقابل العمل، بصفته هو من له سلطه عليها.
بداية الواقعة كانت بقيام سيدة تدعى "ن.ح" بالتقديم فى مسابقة التطوع بنظام الحصة بالإدارة التعليمية بالجيزة، و التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، وبالفعل تحقق حلمها ووقع عليها الاختيار كمعلمة بالحصة داخل إحدى المدارس بمنطقة العمرانية.
اعتقدت السيدة أن حلمها تحقق كي تؤدى رسالتها كمعلمة، لكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فلم تعلم أن القدر جعل أمامها شيطان تحركت غريزته الجنسية ينتظرها ليمارس عليها سلطته، وهو "أ.أ" مدير المدرسة.
فحينما حان اللقاء الأول بين "ن.ح" ومديرها جعل منها فريسة لشهواته، فكانت عيونه تحدق بجسدها وقرر فى داخل نفسه أنه لن يتركها وشأنها حتى تخضع لرغباته، وبالفعل بدأ المدير فى تلميحاته لها والتحرش بها لفظيا، لكنها كانت تتجنبه وتتجنب سلوكياته حتى يتركها وشأنها.
فبدأ المدير فى تضيق الخناق عليها بالعمل كنوع من أنواع الضغط النفسي، وحينها قررت "ن.ح" مواجهته قائله:"انت بتعمل معايا كده ليه"، وهنا رده جاء كالصاعقة:"ملقتش حاجة اضغط عليكى بيها غير شغلك، وكل ماتقدمى هتلاقى"، وفوجئت به يطلب منها إقامة علاقة جنسية داخل المدرسة، قائلا:"ابقي قابلينى فى الكانتين".
انهارت "ن.ح" وظلت فى حيرة ما بين خضوعها لرغبات مديرها حتى يرفع عنها تسلطاته، او أنها ترفض وتدافع عن شرفها وعرضها ويكون مصيرها انهاء خدمتها من المدرسة.
بالفعل فضلت السيدة المكلومة الاختيار الثانى وهو الحفاظ على شرفها، ولم تتردد فى مواجهة مديرها فهداها تفكيرها إلى التوجه إلى قسم الشرطة وتحرير محضراً تتهم فيه مديرها بالتحرش والابتزاز وحرر المحضر برقم ٩٢٥٣ إدارى الطالبية.
ولكن بعد علم المدير بالمحضر المحرر ضده قرر الانتقام منها وقام هو واعوانه طعنها فى سمعتها، واتهموما بالتشهير بالمدير بالباطل، وبدلا من ان تكون ضحية اصبحت فى نظر الناس جنيه لمجرد انها فضلت الحفاظ على شرفها، وكانت النهاية المأساوية للسيدة أن اتخذت الإدارة التعليمية قرارا بفصلها والتخلى عنها وانتهاء عقدها كمدرسة بالحصة، وفضلوا الابقاء على المدير فى داخل المدرسة.