رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

4 حوادث غرق.. الإهمال يقتل أطفالنا في حمامات السباحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإهمال هو مفتاح جميع الكوارث والأحداث المأساوية التي يشهدها مجتمعنا، فما بين حوادث الطرق التي تحصد أرواح الأبرياء يوميا، أو حوادث الغرق التي تنهي حياة الأطفال بسبب غياب معايير الجودة والرقابة الصارمة التي من المفترض تواجدها بداخل حمامات السباحة المخصصة لذلك الغرض في جميع الأندية أو مراكز الشباب.

 وتعرض طفل للغرق داخل حمام سباحة، في كازينو الواحة في منطقة عين حلوان، جنوب محافظة القاهرة، حيث ورد بلاغ لرئيس مباحث قسم شرطة حلوان، مفاده تعرض طفل للغرق داخل حمام السباحة الخاص بالكازينو.

وبالانتقال والفحص تبين غرق الضحية أثناء السباحة ولم يتمكن أحد من إنقاذه وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة التحقيقات.

وفي مدينة نصر لقت طفلة عمرها 5 سنوات مصرعها إثر غرقها في حمام سباحة في نادٍ شهير في مدينة نصر، حيث تلقت أجهزة الأمن في القاهرة إخطارا يوجود جثة داخل حمام سباحة في نادٍ رياضي شهير في دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان، وتبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية على الجسد ، وبعمل التحريات الأولية دلت على وفاتها غرقا داخل حمام السباحة وتم نقل الجثة إلى المشرحة.

وفي العياط تلقي مركز الشرطة إخطارا من مستشفى العياط باستقبال طفل "جثة هامدة" ادعاء غرق، وتبين أن الطفل نزل إلى حمام السباحة في نادي العياط الرياضي إلا أنه لقي مصرعه لعدم إجادته السباحة واستمع رجال الأمن إلى شهود العيان والمسئولين في النادي وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وفي محافظة أسوان لقى طفل مصرعه غرقا فى مدرسة تعليم السباحة في أحد الملاهى المائية في مدينة أسوان الجديدة، التى اعتبرها الأب واقعة إهمال فى حق نجله وتقصير تجاه أرواح الأطفال الأبرياء، وإن المكان علي الرغم من كونه سياحيا وبه حمامات سباحة للتعليم والتدريب وألعاب مائية خطرة إلا أنها خالية من أي إجراءات وقائية أو طبية.

قال محمد الطلياوي مُدرب سباحة في إحدى الأندية الشهيرة ومالك أكاديمية لتعليم السباحة، إن المسئول الأول تجاه سلامة الأطفال هنا هو إدارة النادي، لأنه لا يصح للإدارة أن تستعين بمُنقذ واحد فقط علي حمام سباحة به العديد من الأطفال، وأيضا النادي أوقات كثيرة يستعين بأشخاص الإنقاذ غير مؤهلين وغير مدربين كفاية علي الإنقاذ نظرا لأنهم تحت التدريب وليست لديهم خبرة،فالمُنقذ هنا بمثابة حرس الرئيس لابد أن يكون علي قدر كبير من التركيز والإدراك أنه يقوم بحماية أرواح الأطفال ولا يلتفت لأي شيء أثناء التمرين سوى الأطفال المكلف بحراستهم، هذا فيما يخص حمامات السباحة الترفيهية وليست التعليمية.

وأضاف "الطلياوي" أنه فيما يخص حمامات السباحة التعليمية، فلا يجب علي المُدرب أن يدرب أكثر من ٤ أو ٨ أطفال حتي يتمكن من ملاحظتهم جميعا وخاصهً عندما يكون المُدرب "مبتدئ"، فلابد هنا من وجود مُنقذ ليساعد المدرب أثناء التدريب.

واستكمل "الطلياوي" أنه فيما يخص العقوبة الواقعة علي المدُرب عند غرق الأطفال، وسواء المُدرب تسبب في غرق طفل بسبب إهماله أو عن غير عمد ففي كلتا الحالتين يتعرض المُدرب للمساءلة القانونية، ففي حاله إثبات إهمال المُدرب للأطفال المُتدربين فهنا يصدره ضده حكم واجب النفاذ، ولكن في حالة إثبات أن ماحدث هو عن غير عمد فيصدر ضده حكم ولكن مع إيقاف التنفيذ.