في شارع ضيق للغاية بمنطقة الجمالية، وبعمارة تغلب عليها علامات القدم والتهالك، تتجمع مجموعة من الشباب لإنتاج العديد من المنتجات الجديدة التي تتطلبها السوق، بهذه المنتجات كان أصحاب ورش صناعة الخيوط والملابس يعملون طوال الوقت دون أن يكل أحدهم ولا يمل من حرارة الجو القاسية، التي تتسبب في العديد من المتاعب لدى هؤلاء.
كريم ناصر الشاب الثلاثيني الذي عاش حياته في تلك الحواري الصغيرة التي تعج بالعديد من المهن اليدوية، حيث قرر أن يتخصص في العمل بتلك المهنة التي ينتج فيها خيوطا وقطان يتم حياكتها في الملابس البلدي للرجال: "إحنا بنعمل قطان العبايات الحريمي والرجالي، وهذا عبارة عن التطريز الذي يكون في الأكمام والجيوب ما تظهر جمال الجلاليب البلدي وغيرها من المصنوعات".
وأضاف "ناصر" أن هذه المهنة تمر بعدة مراحل لصناعة هذه المنتجات والقطان الخيط الذي تتم حياكته في العبايات، حيث يكون عبارة عن مجموعة خيوط متفردة أولا يدخل على الماكينات يتكون من ٦ خيوط يكون عبارة عن خيط واحد، وهذا كان يتم يدويا قديما، ولكن مع التطور ظهر هذا المكن الذي يوفر جهدا كبيرا للغاية في العمل، بعد ذلك يكون إلى قطان كما هو واضح".
وأشار إلى أنه يوجد العديد من أنواع الخيوط ولعل أشهرها الحرير، وأيضا أساتات وأيضا أنواع أخرى كثيرة، ولا يستطيع أحد تحديد الخيط الأكثر طلبا ولكن كل منتج له خيط خاص، ولكن هناك إقبالا كبيرا من ناحية الرجال على شراء مثل هذه المنتجات لأنهم من يرتدون جلباب فلاحي وصعيدي أكثر، لذلك يكون الإقبال من ناحية الرجال أكثر.
وتابع "ناصر" أنهم يعملون طوال الوقت ةمن أجل توفير انتاج أكبر، حيث يستطيعون يوميا استخراج ما يقرب من ٥٠ كيلو خيوط مصنع من إنتاجهم فقط، ويكون العمل طول الوقت حتى بالنسبة إلى التسوق أيضا هذه المنطقة تشتهر بعمل المنتجات التي تباع في الخيوط.
واختتم بقوله: أيضا يوجد العديد من المخاطر التي تواجه العاملين بهذه المهنة من تعامل مع ماكينات وأيضا الكهرباء، كذلك يوجد العديد من التطورات التي تطرأ على المهنة ما بين الحين والآخر وهذا ما نسعى إلى إدراكه في العمل.
البوابة لايت
تصنيع الخيوط.. مهنة فريدة تواجه شبح الانقراض
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق