خيمت حالة من الفرحة والسعادة الغامرة على أهالي قرية إبخاص في مركز الباجور بمحافظة المنوفية، بعد اختيار "ميرفت محمود عبد الجواد" - والدة الشهيد ملازم طيار إبراهيم محمد صلاح الدين - أمّاً مثالية عن أبناء شهداء القوات المسلحة المصرية.
وقالت "ميرفت" إنها سعيدة باختيارها كأمّ مثالية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة دائما لا تنسى أبناءها من الجنود والضباط الشهداء، والذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن، قائلة: "كنت أتمنى أن يكون ابني الشهيد معي في هذه اللحظات"، وأشارت الأم المثالية إلى أن لديها ثلاثة من الأبناء - بالإضافة إلى نجلها الشهيد طيار إبراهيم محمد صلاح، الذي استشهد على أيدي الإرهابيين، عبر استهداف جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية لمروحية عسكرية كانت في مهمة استطلاع في سيناء منذ ثلاثة أشهر مضت - وأضافت أن الله رزقها بكل من: إيمان ابنتها الكبرى والتي تخرجت في كلية الطب وتعمل طبيبة أشعة في مستشفى بنها الجامعي، وشقيقتها أسماء الحاصلة على ليسانس التربية بقسم اللغة العربية، وأعربت عن أمنيتها في أن يتم توفير فرصة عمل لها بالقطاع الحكومي.
وأشارت الأم المثالية لشهداء القوات المساحة، إلى أنها بدأت رحلة من الكفاح مع زوجها المرحوم محمد صلاح، الذي كان يعمل في قطاع الطب البيطري بمركز الباجور، والذي توفّي في عام 2013، وتحملت منذ ذلك الحين المسؤولية في تربية الأبناء واستكمال المشوار بمفردها في إطار رحلة من الكفاح، خاصة وأنها تعمل موظفة في محكمة الباجور الجزئية، ووجّهت أمّ الشهيد خالص الشكر والتقدير إلى قيادات القوات المسلحة - وفي مقدمتهم المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي - والذي دعت له المولى عز وجل أن يواصل مسيرته لإنقاذ مصر من أخطار الإرهاب.
وطالبت الأم المثالية - في الوقت نفسه - بإعمال القانون والعدالة الناجزة للقصاص من القتلة الإرهابيين، وسرعة المحاكمات لهم لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة المخضبة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المصري، وعلى المستوى الشخصي طالبت أم الشهيد المثالية، بإسراع الدولة في الانتهاء من إجراءات العمرة الخاصة بها، وأبدت رغبتها في أن تتمكن من أداء فريضة الحج هذا العام.
