أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أهمية دعم مبادرة الحوار الوطني، واعتماد منهج الحوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والضامن لأمن العراق واستقرار الساحة المحلية، وبما يلبي مطالب المواطنين وطموحاتهم في حياة آمنة وكريمة.
وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن الكاظمي استقبل، اليوم الأربعاء، جينين بلاسخارت، حيث بحثا تطورات الأوضاع السياسية في العراق، وحالة الانسداد السياسي التي يشهدها البلاد، والجهود المبذولة من قبل الحكومة في احتواء الأزمة وحماية السلم الأهلي في البلاد، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا بحث تعزيز آليات التعاون بين العراق وبعثة الأمم المتحدة في مختلف الملفات التي تدعم الاستقرار والسلم المجتمعي.
من ناحية أخرى، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم، أهمية أن تكون الأجهزة الاستخبارية والأمنية مهنية وحيادية في عملها وبعيدة عن التدخلات السياسية وأن يكون واجبها هو حماية البلد والمواطنين وحقن الدماء وحماية مؤسسات الدولة.
وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي - في بيان نقلته (واع) - أن الأعرجي ترأس اليوم اجتماعًا للهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري (قادة مجتمع الاستخبارات العراقي)، بحضور أعضاء الهيئة، حيث تمت مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، وكذلك تعزيز النجاحات النوعية الأخيرة التي حققتها الأجهزة الاستخبارية والقوات الأمنية في ملاحقة عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي، من خلال تدقيق المعطيات في الحدود الفاصلة بين قيادات العمليات لمنع أية فرصة محتملة للعناصر الإرهابية للاستفادة من هذه المناطق.
وأشار الأعرجي إلى أن خطر تنظيم "داعش" الإرهابي مازال موجودًا، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهد الاستخباري للقضاء عليه، موضحًا أن ثقة المواطن في الأجهزة الاستخبارية والأمنية كبيرة، وعلينا الحفاظ على هذه الثقة.