أكد الدكتور بيندكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، اليوم الأربعاء، أن القارة الأفريقية حاليا على مفترق طرق، لافتا إلى أن الأفارقة هم ضحايا رئيسيون في الانبعاثات الكربونية التي نشهدها اليوم، على الرغم من أنهم أقل من يسهم في هذه الانبعاثات.
وقال أوراما، في كلمته - خلال منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي بحضور الرئيس السيسي-: "إنني ممتن للرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل إتاحة هذه الفرصة لطرح وجهة نظرنا لهذا الموضوع المهم، مشيرا إلى أن المناخ يتغير للأسوأ".
وأضاف: "بعد شهرين سنكون فى شرم الشيخ لعقد المؤتمر الـ27، للنظر على الالتزامات التى أجريت على مدار السنوات الماضية، ومن أجل أن نضع التزامات جديدة على أنفسنا، ما يعني أن الموضوع الذي سنناقشه اليوم، والالتزامات غاية فى الأهمية، فلن يكون هناك دافع لأفريقيا، لأننا كقارة حاليا على مفترق طرق، كما أن الأفارقة هم ضحايا رئيسيون في الانبعاثات الكربونية التي نشهدها اليوم، وثانيا نحن أقل من يسهم في هذه الانبعاثات".
وتابع: "نحن نشهد زيادة فى الكوارث الطبيعية والكثير من الفيضانات والجفاف والتصحر، وبدأنا نشهد تنافسا من أجل المياه والأراضي الزراعية، وهذا يتسبب في أزمات سياسية فى دول مختلفة، كما أن هناك الكثير من الصعوبات للوصول إلى التمويل من أجل تطوير قطاع الطاقة، والذي يعد نقطة مهمة لكى تستمر الحياة في بعض الدول".
وأشار إلى أن البحث عن التمويل، هو الاحتياج من أجل الطاقة، لكى نقوم بتطوير مصادرنا الخاصة بالغاز الطبيعي، وأيضا لكى أن نحدد الأثر الخاص بالتغيرات المناخية التى نشهدها، وكلها مسائل ملحة.
وأوضح: "إنه يقوم بتقديم اتفاقيات التجارة الحرة ما بين الدول الإفريقية لكى نقوم بحل هذه المشكلات وتقليل الانبعاثات الكربونية، ولزيادة التطور الاقتصادي والتنمية الاقتصادية فى القارة ولنضع هذا فى سياقه، فإن المنطقة الأكثر إلحاحا التي تستطيع أفريقيا أن تقوم بتقليل الانبعاثات الكربونية فيها هي منطقة "الطعام".
قال رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد بينديكت أوراما "إن أفريقيا تقوم بإنتاج الغذاء والكثير من المنتجات الأخرى، سواء القطن أو الكاكاو أو القهوة، فكلها يتم شحنها حول نصف العالم، لدول أخرى ولجغرافيات أخرى لكى يتم تصنيعها قبل أن يتم نقلها مرة أخرى إلى دولنا وأجزاء أخرى فى العالم".
وأضاف أوراما - في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الانمائي في نسخته الثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي - أننا نعرف جميعا فإن عمليات النقل البحري هى أكبر متسبب في انبعاثات كربونية 3.1 % من الانبعاثات الكربونية العالمية وهى تساوي كل الانبعاثات التي تقوم بها أفريقيا بالتالي فإن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية سوف تقلل 80% من الانبعاثات الكربونية التي تأتي من طريقة عمليات التجارة التي تحدث حاليا.
وأكد أن التغيرات التي سوف سيتم تطبيقها سوف تعزز وتجعل المسألة أسهل من أجل القارة لكي تقوم بخلق فرص عمل وتقليل الانبعاثات الكربونية بل ويكون لديها أيضا معايير التكيف التي ترغب كل دولة في أن تضعها لذا فإننا نأمل لأن يكون هناك دعما من أجل اتفاقيات التجارة الحرة لأنها إحدى ركائز عمليات التلافي التي سوف يتم مناقشتها في (كوب 27) وستتطلب 10.7 مليون دولار لكي تقوم بوضع صندوق لجعل المسألة أسهل بالنسبة للدول الأقل تطورا في أفريقيا لكي تقوم بالمساهمة في اتفاقية التجارة الحرة.
شدد رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد على ضرورة التزامنا جميعا بأن نضع هذه الاتفاقيات لكي يكون هناك توازن بين المتطلبات الخاصة بشعوبنا، مشيرا إلى أننا سنلتقي في شرم الشيخ خلال الشهرين المقبلين وعلينا أن نقوم بالنظر إلى أهدافنا وكيفية مقاومتنا وتمويلنا للتغيرات المناخية ونتأكد أن هذه المسألة مسألة عمل جماعية والطريقة التي يجب أن نتناولها يجب أن تكون على مستوى أفريقي ويكون دعمها على المستوى الأفريقي لدفع أفريقيا على الاستمرار في اتخاذ خطوات إلى الأمام.