نظم المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة وتحت رعاية شركة المصرية للاتصالات WE لقاءً مع مجموعة من الفتيات والشباب المشاركين في برنامج "قادة المناخ" والذي يهدف إلى سماع أفكار الشباب من الجنسين والتعرف على مشاريعهم المتعلقة بإيجاد حلول لتحديات قضايا المناخ وتوفير الدعم اللازم لها، وذلك في ضوء استضافة مصر لفعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في شهر نوفمبر القادم بشرم الشيخ.
وشهد اللقاء حضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، أحمد فتحى المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة، المهندس حسام صالح المدير التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ناصر كنفاني مسئول الدعاية والتسويق بشركة we، إلى جانب كل من النائبة مي كرم جبر والنائبة هادية حسنى عضوتا مجلس النواب، والمهندسة سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لمبادرتي "السباق إلى الصفر" و"السباق نحو الصمود" حول تغير المناخ ، الدكتورة أمنية العمراني مبعوثة رئيس مؤتمر المناخ للشباب.
واستهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور على المنصة معربة عن سعادتها البالغة بالالتقاء اليوم مع الشباب من الجنسين المشاركين في برنامج " قادة المناخ " الذى أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مؤسسة شباب القادة وتحت رعاية شركة المصرية للاتصالات WE.
كما أشادت الدكتورة مايا مرسي بإختيار سامح شكرى وزير الخارجية المصري للدكتورة أمنية العمراني كفتاة مصرية لتكون هي المبعوث الرسمى للشباب في قمة المناخ CoP27، مشيرة إلى أن تعزيز تمثيل المرأة في قمة المناخ التى ستعقد في مصر في نوفمبر القادم يبعث برسالة مهمة إلى العالم على أهمية المكانة التى تحظى بها المرأة المصرية .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي إلى أن المرأة عامل وشريك أساسي وفاعل في مختلف قضايا المجتمع ومن بينها قضية تغير المناخ فالمرأة هى جزء أساسى من هذا الكوكب الذي يتعرض لمخاطر كبيرة بسبب التغييرات المناخية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى رؤية مصر والتى تم عرضها خلال اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة csw التى عقدت فى مارس الماضى، وكان موضوعها الرئيسى هو "قضية أثر تداعيات تغير المناخ على المرأة" ، متوجه بالشكر إلي كل من شارك في إعداد هذه الرؤية من الشباب من خلال التعاون القائم بين المجلس ووزارة الخارجية ووزارة البيئة.
وأشارت إلى أن رؤية مصر أكدت على أن التفاوتات المختلفة في قضية تغير المناخ لا تضع المرأة ضمن أكثر الفئات تضررا وحسب بل تعنى أيضا بطبيعة الأمر أن المرأة عنصراً أساسي وعامل فاعل لتحقيق التغيير المأمول في التعامل مع مختلف جوانب التغيير المناخي ولها دور أيضاً في تحقيق أجندة التنمية المستدامة خاصة في تحقيق الإنتاجية الزراعية ومرونتها والمساهمة في الأمن الغذائي.
وأكدت أن محاور رؤية مصر حول "المرأة والبيئة والمناخ" سيتم استكمال طرحها في قمة المناخ في نوفمبر القادم من أجل الخروج بتوصيات هادفة للعالم أجمع، بحيث لن تقتصر مصر على استضافة القمة ولكن سيكون لها دور في وضع سياسات في العالم حول تعزيز دور المرأة في مجال مواجهة تغييرات المناخ.
وشددت رئيسة المجلس على أهمية "الانتقال البيئي العادل للجميع " موضحة أن تمويل عملية تغير المناخ موضوع دولى وليس فى مصر فقط ، ويجب رصد أموال خاصة لهذا الإنتقال.
وأوضح النائب أحمد فتحي، المؤسس و المدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة: "أن قضية التغير المناخي من أهم القضايا التي تستلزم تسليط الضوء عليها وعلى تأثيرها على المجتمعات والأجيال القادمة، لهذا السبب قررنا البدء في البرنامج بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة لإيماننا بمهارات الشباب و أفكارهم" وأكدت النائبة هادية حسنى على أهمية العمل على دعم الشباب من الجنسين والاستماع إلى أفكارهم ورؤيتهم كأجيال جديدة لمواجهة التغيير المناخي ، مشيرة إلى أهمية دور الجامعات في مصر في مساندة الشباب وتبني مزيد من المبادرات لرفع الوعي ولدعم مشروعات الشباب في هذا المجال.
ووجهت النائبة مي كرم جبر الشكر للمجلس القومي للمرأة على هذه الدعوة وعلى احتضان الكثير من المبادرات المجتمعية وأكدت على أهمية أفكار الشباب المختلفة ولاسيما العمل المجتمعي غير الهادف للربح في التوعية بالتغيرات المناخية وسبل تحجيم تلوث البيئة قائلة: "كل فكرة لها قيمة في الجمهورية الجديدة".
وقدم ناصر الكنفاني مسئول الدعاية والتسويق بشركة we خالص الشكر والتقدير الى الدكتورة مايا مرسي لإتاحتها الفرصة للحديث عن التعاون المشترك بين الشركة و مؤسسة شباب القادة وخاصة فى مجالات الأنشطة الطلابية فى الجامعات والمبادرات على رأسها مبادرة هي تقود، مؤكدا أهمية دور الشباب فى استخدام التكنولوجيا داخل الأسرة بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيا فى دعم المناخ فى المطلق فهي من تقوم بالقياسات وتسريع عملية النمو وتقديم الحل الأنسب متمنيا المساهمة ولو بجزء بسيط فى نجاح الشباب فى المجتمع المهني.
وأكد المهندس حسام صالح أن المنافسة حاليا في سوق العمل أصبحت قوية للغاية، وأن التطور التكنولوجي الحالي رفع من التحدى والمنافسة أمام الجميع، داعياً الشباب إلى العمل في المجال الذي بإمكانهم النجاح فيه ولديهم قدرة على الإضافة لهذا المجال، مؤكدا أن الاستمرارية هي من أصعب المراحل في سوق العمل.
وأشارت الدكتورة أمنية العمراني على دور الشباب كجزء رئيسي وفاعل فى حل مشكلة مواجهة تحدي تغير المناخ مؤكدة على أن تغير المناخ بيمثل أكبر خطر على صحة الشباب كما ناقشت علاقة تغير المناخ "تلوث الهواء والمياه "بالصحة .
ولفتت المهندسة سارة البطوطي إلى دورها كسفيرة للأمم المتحدة لمبادرتي "السباق إلى الصفر" و"السباق نحو الصمود" حول تغير المناخ وهو التعبير عن القطاع غير الحكومي حيث إن دورها مهم في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قمة المناخ COP 27.