امتلك الفنان الراحل عزت أبوعوف، موهبة فنية شاملة فهو ممثل وملحن وصاحب فرقة موسيقية، قدم العديد من الأفلام والمقطوعات الموسيقية والألحان للعديد من الأغنيات، وترك إرثا فنيا عظيما من الأعمال السينمائية والدرامية التي لا زالت خالدة في وجداننا حتى الآن.
وخلال أحد اللقاءات التليفزيونية القديمة، روى «أبوعوف» قصة شبح يهودي طارده وأسرته بمنزله، حيث عاش برفقة والده ووالدته وشقيقاته الأربع، في فيلا اشتراها والده والذي كان يعمل ضابطًا في الجيش.
وقال «أبوعوف» إن الفيلا كان يوجد بها شبح يهودي يدعى «سلفادور شيكوريل»، والذي قتل فيها ولم يكن يعلم بذلك.
وأكد «عزت»، أن والده لم يكن يصدق روايته بشأن ظهور شبح «سلفادور»، لاسيما أنه ضابط شارك في كثير من الحروب، كما اعتاد على مشاهدة أصدقائه يموتون إلى جواره، مضيفًا: «قلبه كان جامد، لكن الأمر تغير عندما ظهر له (سلفادور) بالفعل».
وأشار إلى أن الأسرة بأكملها قررت قضاء فترة الصيف في الإسكندرية، بينما ترك الوالد وحده بالمنزل، حيث يصوغ لحنًا جديدًا، ولكنه نسي أن يفتح المسجل، فقرر الذهاب للمطبخ لإحضار كوب من الماء، وفور عودته سمع اللحن يصفر في ودنه، لكن لم يأتِ في باله أن من يكمل له اللحن هو «سلفادور» نفسه.
وأوضح «أبوعوف»، أن والده عاود العزف مرة أخرى وبدأ يسجل اللحن، وعندما شعر بالتعب قرر الذهاب للنوم، فدخل غرفته وقبل أن ينام وجد خيطًا يدخل من خرم الباب، وبدأ يكبر ويتشكل على هيئة وجه، حيث كان وجه «سلفادور»، وأخذ يقترب من وجه والده حتى أصبح في مواجهته تمامًا، وهز له رأسه كأنه يقول له «أنا أهو»، فخرج والدي يجري من البيت وجاء إلى الإسكندرية بملابس البيت.
ومن أبرز أعمال عزت أبوعوف: «آيس كريم في جليم، حرب الفراولة، طيور الظلام، ليلة ساخنة، امرأة هزت عرش مصر، بخيت وعديلة، علاقات مشبوهة، حسن اللول، إسماعيلية رايح جاي، اضحك الصورة تطلع حلوة، عبود على الحدود، جحيم تحت الأرض، الرجل الأبيض المتوسط، السفارة في العمارة، ما تيجي نرقص، حسن ومرقص، عمر وسلمى، رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة، بوشكاش، الديكتاتور، بوبوس، لا تراجع ولا استسلام، وجيم أوفر».
