وافقت مجموعة الدول الصناعية السبع على التحرك "بصورة عاجلة" نحو تنفيذ سقف أسعار على واردات النفط الروسية، في إطار السعي لتشديد العقوبات على موسكو.
وقال وزراء مالية المجموعة الصناعية في بيان، أوردته قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الجمعة، "نلتزم بالعمل بصورة عاجلة على الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بالأمر وتنفيذها دون تحديد مستوى سقف الأسعار للنفط الروسي".
وأضافت الوزراء "نسعى إلى إنشاء تحالف واسع لتعظيم الفاعلية، ونحث جميع الدول التي لا تزال تسعى إلى استيراد النفط والمنتجات البترولية الروسية على الالتزام بعدم إجراء ذلك إلا بأسعار في نطاق سقف الأسعار أو أقل".
بدورها.. قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن سقف الأسعار من شأنه أن يساعد في مكافحة التضخم وتحقيق "أهدافنا المزدوجة المتمثلة في وضع ضغط تنازلي على أسعار الطاقة العالمية".
في السياق.. ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية- في تقرير، اليوم- أنه على الرغم من تراجع صادرات روسيا من النفط إلا أن عوائد تلك الصادرات ارتفعت في يونيو الماضي بمقدار 700 مليون دولار مقارنة بشهر مايو نتيجة لارتفاع أسعار النفط على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن قادة الدول الغربية توصلوا إلى اتفاق، في يونيو الماضي، بشأن وضع حد أقصي لسعر النفط الروسي، وهو الاتفاق الذي أعلنت موسكو أنها لن تلتزم به، وأنها سوف تقوم بتصدير وارداتها من النفط للدول التي لا تلتزم بهذا الاتفاق.
وأشارت إلى أن دول المجموعة التي تتكون من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية يشككون في قابلية تنفيذ هذا الاتفاق دون مشاركة مستهلكين رئيسيين للنفط مثل الصين والهند واللتان من المتوقع عدم التزامهما بهذا الاتفاق.
ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤول أوروبي يقول فيها إن مجموعة الدول الصناعية السبع تسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الحد الأقصي للنفط الروسي قبل فرض الاتحاد الأوروبي حظر على صادرات روسيا من الزيت الخام في الخامس من ديسمير القادم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المخاوف التي تنتاب وزارة الخزانة الأمريكية من أن الحظر الذي سوف يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية سوف يؤدي إلى اندفاع العديد من الدول للبحث عن مصادر بديلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الزيت الخام ليصل إلى ما يقرب من 140 دولارًا للبرميل.