أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن صورة "ميدوسا" رمز عالمي وقصة مأساوية وتشير إلى أسطورة إغريقية ظلمت على مدار تاريخ البشرية عن طريق معاقبتها من الآلهة بعد إغوائها من إلة البحر فأصبحت رمزا لأي شخص تم خداعه ومعاقبته بالخطأ من المجتمع.
وأضاف أستاذ الطب النفسي في مداخلة هاتفية مع فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن شخصية ميدوسا جسدت شخصيات أصبحوا ضحايا وتم إلقاء اللوم عليهم مع نظر المجتمع لهم بنظرة غير سوية، موضحا أن حدوث العديد من وقائع الظلم خلال الفترة الأخيرة سواء رجال أو سيدات هو سر ظهور تريند “ميدوسا” على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما لفت إلى أن المثال في مجتمعنا هو اتهامات المجتمع للفتاة التي تتعرض للتحرش بأنها السبب في الخطأ الذي وقع عليها، معلقا على كثرة مشاركة الشباب في تريند "ميدوسا" بأنه يظهر الظلم المجتمعي الموجود حاليا على كثير من الشباب.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أنه من المهم التعبير عن المشاكل ومشاركتها مع الأصدقاء بعد التعرض لها مع عدم كتم المشاعر لثأثير ذلك بالسلب على كل مجالات الحياة، مؤكدا أهمية محاولة إيجاد حلول مناسبة للمشكلات بأي طريقة وأفضلها الذهاب إلى طبيب نفسي.