أكد هاني ابراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس مركز جسور للدراسات الاستراتجية، أن المركز قدم ورقة بحثية توضح أن الحوار الوطني سوف يحقق أهدافه من خلال المناقشات سواء بين الخبراء والنخب السياسية والمجتمعية مع طيف واسع من المواطنيين المهتمين بالمشاركة.
وأضاف "إبراهيم"، في تصريح خاص"للبوابة نيوز"، إنه يجب تحديد محاور رئيسية يتم تناولها وأهمها الهوية المصرية، وأن يجيب الحوار الوطني علي إشكالية الهوية المصرية وانتمائنا الجغرافي، هويتنا القومية، المحددات اللغوية التي تشعرنا بالانتماء لهذا الوطن والعمل علي ارتقائه والتضحية في سبيله.
وطالب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بوجود السمة التسويقية "البراند" التي يعرفنا بها العالم ويتحدث بها عنا، وهي تشمل أيضا الهوية البصرية للدولة المصرية فلا يصح أن تكون العشوائيات هي ما نراه في سلوكنا ومجتمعنا وحول آثارنا ومدن مستقبلنا.
وأشار «إبراهيم»، الي أن الإطار حقوقي يغلف جميع المشروعات والقرارات المصرية، وأن ضمان وصون حقوق الانسان ليس رفاهية وليس عبئا علي مؤسسات الدولة الحاكمة بل هو ضررورة لمتانة القوة بين السلطة الحاكمة والشعب، وبها يمكن تجاوز جميع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب بضرورة وجود القيادة الإقليمية حيث إن مصر دولة كبيرة وذات تأثير جيوسياسي علي محيطها الإقليمي، داعيا إلى ترجمة ذلك في علاقتنا الاقليمية وزيادة فاعليتنا وتأثيرنا الإقليمي، وأن مصر يجب أن تكون قائدة ومساهمة بفاعلية في محيطها العربي والشرق أوسطي والأفريقي.
وأوصى "إبراهيم" بزيادة مساهمتها الدولية في جميع التحديات سواء العسكرية والأمنية أو الاقتصادية والبيئية. كما أن هناك دور قيادي لمصر في قضايا المناخ حاليا، ولا بد أن يكون لمصر دورا قائدا في الاقتصاد والأمن الدوليين، ويجب أن تكون لعملية الحوار خطة عمل لاحقة تقوم علي تنفيذ مخرجات الحوار وتتابع تحققها ونتائجها، وأن تقيس فاعليتها وأثرها علي المجتمع المصري كمؤسسات دولة وكأفراد فاعلين داخل المجتمع.
