تُشير الدراسات التي تناولت تطوّر الوضع الاقتصادي العالمي خلال العام 2022، إلى أن المستهلكين في بريطانيا وفرنسا تخلّوا عن العديد من منتجات النظافة والعناية التجميليّة التي يبدو بعضها ضرورياً لحياتهم اليوميّة.
وتشهد كلفة المعيشة ارتفاعاً عالمياً نتيجة التضخّم، ما دفع المستهلكين إلى خفض العديد من النفقات بما في ذلك تلك المتعلّقة بالنظافة والجمال، هذا ما أكدته أكثر من دراسة تناولت العادات الشرائيّة للمستهلكين في بريطانيا وفرنسا، أما نتائج هذه الدراسات فقابله للتعميم على أنحاء مختلفة من العالم.
أظهرت دراسة قامت بها علامة UpCircle Beauty أن واحد من أصل خمسة بريطانيين قلق بشأن عدم القدرة على تحمّل تكاليف العناية بالبشرة بسبب التضخّم.
وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 33 بالمئة لدى المستهلكين الأصغر سناً والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً. ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع في المستقبل بعد الكشف عن أن 20 بالمئة من الأشخاص الذين تمّ استفتائهم لاحظوا زيادةً في إنفاقهم على منتجات الرعاية الشخصيّة منذ بداية الأزمة.
يبدو أن التضخّم العالمي بدأ بدفع المستهلكين إلى إعادة التفكير في أولوياتهم، وهذا يعني التخلّي عن بعض التزاماتهم ففي مواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة من المتوقع أن يتخلّى ثلث البريطانيين عن اختيار منتجات تحترم البيئة والحيوان وتُركّز على مبادىء إعادة التدوير والاستدامة وذلك بهدف التركيز على الضروريات في مجال الاستهلاك.
وأخيراً يُرجّح الخبراء الاقتصاديون أن أي تحسّن لن يطرأ على الوضع الاقتصادي العالمي قبل العام 2023، وأن الوضع قد يزداد سوءاً في الأشهر الأخيرة من هذا العام في جميع دول العالم مما يستدعي تبنّي سياسات استهلاكيّة تخفّض الإنفاق دون إهمال ضروريّات العناية الشخصيّة.
البوابة لايت
تعرف على أسباب تخفيض استهلاك منتجات التجميل في بريطانيا وفرنسا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق