لم تقف أنوثتهن ونعومة أيديهن أمام الدخول إلى عالم المهن التي اقتصرت على الرجال فترات طويلة من العصور، «رحمة» و«نورهان» اقتحمتا مجال توصيل الطلبات والسباكة وبرعتا بهذه الأعمال إلى جانب الدراسة فقالت «رحمة أمين» طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة وتقوم بتوصيل الطلبات «دليفري»، إنها عملت بالعديد من الأعمال قبل أن تقوم بهذه المهنة، لافتة إلى تفضيلها مهنة توصيل الطلبات كونها توفر لها الوقت اللازم للدراسة.
وأضافت «أمين»، في حوار ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن نظرة المجتمع الإيجابية لقيام فتاة بهذه المهنة أكثر من النظرة السلبية، لافتة إلى أنها ليست الفتاة الوحيدة بمحافظة الإسكندرية التي تقوم بتوصيل الطلبات والعمل ك «دليفري»، حيث يبلغ عدد الفتيات العاملات بهذا المجال حوالي 6 أو 7 فتيات، مشيرة إلى أنها الفتاة الوحيدة التي تقوم بتوصيل الطلبات على أقدامها.
وأعربت «رحمة» عن سعادتها بتلبية وزير الشباب والرياضة لطلبها الذي بثته عبر البث المباشر على مواقع التواصل الإجتماعي بالحصول على دراجة، لإصابة رجلها بالدوالي نتيجة الساعات الطويلة من العمل.
فيما أوضحت «نورهان عبده» 24 عاما طالبة بكلية التجارة وتعمل بالسباكة، أنها ورثت المهنة عن أهلها خاصة أن والدها الراحل كان يمتلك محلا للسباكة، لافتة إلى أن بداية تفكيرها بالعمل بهذه المهنة جاءت بعد وفاة والدها وتركها هي وشقيقتها لإدارة المحل فوجدت صعوبة في استمرار العمالة بالمحل مما بدأ بالتأثير على رأس المال، وهو ما جعلها تفكر في إتقان المهنة التي تعرفت على أساسياتها من والدها الراحل، إضافة إلى تعلمها تفاصيل المهنة من خلال العمل دون مقابل مع أشخاص آخرين، مشيرة إلى أنها أصبحت الآن تقوم بكل أعمال السباكة من تأسيس وتشطيب وصيانة.
