صدر حديثا كتاب "الخلافة الرقمية.. كيف أسس داعش دولته على الإنترنت؟" للكاتب أحمد شوقي العطار عن مؤسسة الترجمان للترجمة والنشر في 250 صفحة ويتضمن ثلاثة فصول عن استخدام تنظيم «داعش» لشبكة الإنترنت باعتبارها ذراعًا رئيسًا في حربه ضد العالم.
ويقول الكاتب أحمد شوقي العطار أن الكتاب جاء نتاج 5 سنوات من التحقيق والرصد والمتابعة والتحليل لمنظومة داعش الإلكترونية بالكامل، منذ إعلان الخلافة في منتصف 2014 وحتى السقوط في نهاية 2019".
متابعا :"ويكشف الكتاب كيف أسس التنظيم ما يشبه دولة رقمية موازية للخلافة الأرضية، بأركانها الثلاثة، أرض افتراضية وهي شبكة الإنترنت، شعب من المؤيدين والمحبين والذئاب المنفردة على مواقع التواصل، وسلطة افتراضية تدير عمليات التجنيد والإعلام والتمويل وجمع التبرعات وشراء الأسلحة والمعدات وتنفيذ الهجمات الإلكترونية وتسويق الخلافة، وغيرها من الأمور التي سهلت للتنظيم تحقيق أهدافه وساعدته في تثبيت أقدامه على الأراضي التي احتلها في غفلة من العالم".
مشيرا :"ويدرس الكتاب تلك الدولة الرقمية منذ لحظة ظهورها وحتى الآن، ويغوص داخل تفاصيلها، ويقترب أكثر من عناصرها، ويرصد جوانبها، ويكشف آلياتها وأساليبها وأسرارها، ويفكك أجزائها، في محاولة للوصول إلى صورة كاملة وواضحة عن أول خلافة رقمية عرفتها البشرية، كان لداعش السبق في تأسيسها، وبقائها حتى اللحظة الراهنة، رغم سقوط التنظيم المدوي على الأرض".
لافتا إلى أن الكتاب يساعد في فهم أعمق لظاهرة “رقمنة الإرهاب” الخطيرة، التي فرضت نفسها على الواقع العالمي في العقدين الأخيرين، وخلفت ورائها عقول ملوثة بالتطرف، ودماء سالت على أرصفة الشوارع، وخطر لا يزال قائمًا.
مختتما :"من منطلق الإيمان بأن الحرب على الإرهاب لا يجب أن تكون “عسكرية” فقط، بل هي بالأساس حرب أفكار، تمثل فيها “المعلومة” سلاحًا مهمًا وضروريًا لحسم المعركة وهزيمة العدو، أتمنى أن يكون هذا الكتاب، وما فيه من معلومات، سلاحًا ذو قيمة حقيقية في معركة البشرية ضد الإرهاب".