دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس، مع استمرار الاشتباكات التي بدأت مساء أمس الجمعة وأسفرت عن إصابة مدنيين، وفق جهاز الإسعاف والطوارئ.
وأعربت البعثة الأممية في بيان، عن «قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات».
وأضاف البيان أن البعثة الأممية «تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وأنه من الضروري امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف».
اشتباكات طرابلس
يأتي ذلك بعد اشتباكات بدأت ليلة أمس الجمعة بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي مع «اللواء 777 قتال» بقيادة هيثم التاجوري في منطقتي شارع الزاوية وباب بن غشير وسط العاصمة. ونشرت صفحة «اللواء 777 قتال» مقطع فيديو يظهر فيه آمرها، هيثم التاجوري، متوعدًا من يهاجم مقراته بجاهزيته للتصدي لهم.
وفي وقت سابق، قالت حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إن الاشتباكات جاءت بعد «مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية». وأشارت الحكومة، في بيان السبت، إلى أن «الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى»، فيما يبدو تحميل الأخير مسؤولية انفجار الوضع الأمني في المدينة.