الأمراض هو العنوان الرئيسي لزماننا الآن، فما بين كورونا ومشتقاتها أو الفصائيل الجديدة منها، أو حتى الفيروسات الجديدة التي نسمع عنها كل يوم، يظل الإنسان محاولا الحفاظ على نفسه أو بقائه بمعنى أصح.. ولكن يبقى السرطان هو الوحش الذي يحاول الإنسان التغلب عليه.
ومؤخرًا.. انتهى باحثون من معهد الأبحاث الحيوية في بيلفيتج في إسبانيا والمعهد الكتالوني للأورام وجامعة إنسبروك بالنمسا، من تصميم اختبار منزلي جديد غير جراحي لتشخيص سرطان بطانة الرحم.
وبحسب مجلة Journal of Clinical Oncology فإن الاختبار الجديد، يتكون من اختبار جيني يقيس مستوى مثيلة اثنين من الجينات المحددة في عينات خلايا عنق الرحم.
والميثيلات هي تعديلات الحمض النووي التي تمكن أو تعطل الجينات، ويمكن الحصول على العينات من خلال الكشط الخفيف لعنق الرحم، من خلال جهاز صغير يشبه السدادة التي يمكن للمريضة استخدامها في المنزل.
وتظهر النتائج المنشورة في المجلة، أنه بناء على النظام المستخدم للحصول على العينة، يكتشف الاختبار الجديد ما بين 90 و100% من حالات سرطان بطانة الرحم.
وفي هذا الصدد، قالت لورا كوستاس، من المعهد الكتالوني للأورام، إن من الممكن استخدام هذه الطريقة لتشخيص سرطان بطانة الرحم في الفئات المعرضة لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
ويعتبر سرطان بطانة الرحم، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء؛ حيث يصيب أكثر من 400 ألف امرأة سنويا حول العالم، كما أن طرق تشخيص سرطان بطانة الرحم الحالية مؤلمة وتحتاج إلى تدخل طبي، وتأتي في الغالب من خلال خزعات من بطانة الرحم.
وبحسب كوستاس، فقد نجح هذا الاختبار بشكل جيد سواء في العينات التي أخذها الطاقم الطبي أو في العينات الذاتية المهبلية التي أخذتها المريضات في المنزل.