أعرب وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج عن أسفه لاختتام مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك دون تحقيق أي نتيجة ايجابية.
وقال شالينبرج - في بيان للوزارة اليوم السبت - إن المؤتمر أخفق في تنفيذ التزامات نزع السلاح في مواجهة المقاومة القوية من الدول المسلحة نوويا، مشيرا الى أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" مما منع أن يتضمن الإعلان الختامي المشترك تسجيل أي تقدم.
وأضاف أنه لم يتم استثمار الاجتماع الأول للدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية في فيينا في يونيو الماضي، والذي اعتبرته النمسا بمثابة بصيص أمل في مجال نزع السلاح النووي، لافتا إلى أنه لسوء الحظ، وفي اليوم التالي لانتهاء المفاوضات في نيويورك ظهر بوضوح أن الدول المسلحة نوويا تريد فقط التمسك بالوضع الراهن، منتقدا الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتهديدات النووية غير المسؤولة تمامًا من جانب روسيا.
وتابع شالينبرج:"أن الأزمة الراهنة في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وهي زابوريزجيا تُظهر لنا بوضوح شديد مدى حقيقة خطر وقوع كارثة نووية"، متهما روسيا بأنها نسفت معاهدة عدم الانتشار النووي.
وشدد على أنه نظرًا للعواقب الإنسانية والمخاطر المترتبة على الأسلحة النووية فإنه من غير المسؤول أن الدول المسلحة نوويًا لا تزال ملتزمة بمبدأ الردع النووي، في حين أن التهديد أو الاستخدام الفعلي لهذه الأسلحة يعني تدمير أرواح لا تعد ولا تحصى ويتسبب في كوارث عالمية.