الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

صدور رواية ملكة الأزرار لـ" محمد عطية "

غلاف الرواية
غلاف الرواية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت قبل أيام رواية ملكة الأزرار للكاتب الصحفي محمد عطية والتي تعد أول أعماله في الساحة الأدبية عن دار الثقافة الجديدة.

تتحدث شخصيات ملكة الأزرار  لغتها الخاصة، ولها تفسيراتها لكل ما يحيط بها من بشر وجماد وحيوانات، وكل شخصية منهم تحمل في جعبتها العديد والعديد من الأسرار التي تتشابك مع معاناتها وأفراحها وأحلامها وسعيها للكشف عن مجاهيل في حياتها اليومية.

وللزمن في الرواية قصة أخرى، فلا يحدد عطية أوقاتا في العمل لكن القارئ يستطيع في يسر التعرف على زمن كل حدث من الأحداث عبر عناصر ومكونات النص.

يقول عطية "لا أذكر بالتحديد الثانية أو اللحظة التي طرقت فيها فكرة الرواية عقلي، كانت في بداية الأمر مجرد خيوط ضبابية خافتة، وبعد تكريس وإنفاق الساعات والساعات على قراءة المراجع الخاصة بكتابة الرواية بسطت الأوراق البيضاء الناصعة الخالية على مكتبي وشرعت في تدوين قصص هؤلاء الأبطال. اعتمد دائما في كتاباتي على الوثائق سواء تاريخية أو علمية أو فلسفية أو نفسية أو غيرها، واعتبر ذاتي باحثا أكاديميا حين أكتب عملا روائيا، هذا الأمر يكسب أي نص مذاقا يشعر به القراء ومصداقية كأنهم عايشوا وقائع العمل ولو كانت تعود في تاريخها إلى ألف عام مضت".

وعن شخصيات الرواية يضيف عطية "اعتمدت في الرواية على أسلوب الشهادات الذاتية؛ فكل بطل من أبطالها يتحدث بضمير المتكلم ولا يوجد راوي يقف فوق الخشبة أمام جماهير القراء ويحكي عن هذا أو ذاك من شخوص العمل، من خلال ذلك تركت المجال لكل شخصية في الرواية كي تبوح بما في داخلها في عفوية وغضب وحزن وفرح، وفقا لما ترتئيه هي"، مضيفا"أشعر دائما أنني كتلة من الأغاني تسير على قدمين، ولدي محفوظات تراثية من الموسيقى المصرية بدءا من القرن العشرين وحتى تسعيناته، هذا الأمر كان لا بد أن ينعكس في حياة أبطال ملكة الأزرار المفعمة والممتلئة بأعمال وروائع مطربي ومطربات الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات وما قبل ذلك".

ويلفت مؤلف "ملكة الأزرار"  صحيح أن هذا هو العمل الأول المطبوع لي، لكني بدأت مسيرة الكتابة الأدبية منذ أكثر من عشرين عاما، ولم أسارع بنشر كتاباتي  إلا مؤخرا حين شعرت أن التجارب التي مررت بها في سنوات عمري كفيلة ببلورة خبرات تتجلى أدبيا على هيئة نصوص سردية قصصية وروائية، على الإنسان ألا يتسرع وألا يكون متعجلا وأن يتخذ قراره بعد تأن وتمهل وترو، فإذا اتخذ القرار بنشر عمله عليه المبادرة فورا دون تردد".

ويشير " خلال كتابة الرواية والتقمص والمعايشة الذهنية التخيلية  لدور كل شخصية منها -وهو الأمر الهام  كي يشعر القارئ بصدقك ككاتب- كانت الرواية بمثابة منارة أو فنار تهديني إلى الوجهة الصحيحة، هناك بالتأكيد معاناة ولحظات تشعر فيها أنك خالي الوفاض وليس لديك ما تقدمه، لكن بمزيد من الصبر تستحثك الرواية نفسها كي تواصل كتابة فصولها وإنهائها وهو ما يحدث غالبا طالما توفرت العزيمة والإرادة والرغبة في الحكي ".    

ويختم عطية "أحببت كل شخوص العمل، بكل تناقضاتها وغرائبيتها، وبعد أن أتممت مؤلفي كنت أمر بالشوارع التي كانت مسرحا لأحداث في الرواية وأقول لنفسي مداعبا عقلي (هناك كان فلان يفعل كذا) و(هنا التقت فلانة علان) في إشارة إلى أبطال روايتي، هذا ما اعتبره نوعا من تأثير الأدب على الواقع، والربط ما بين العالم التخييلي والحياة اليومية".  

جدير بالذكر أن الكاتب محمد عطية هو عضو بنقابة الصحفيين من مواليد ديسمبر 1982، وعمل في عدد من الصحف والمواقع المحلية والعربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العبرية بكلية الأداب جامعة عين شمس عام 2003، بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وكان الأول على دفعته، كما حصل عطية على دبلومة في الترجمة في اللغة العبرية من كلية الألسن جامعة عين شمس، ودبلومة في اللغة الروسية من المركز الثقافي الروسي.