اقترحت رئيسة تايوان تساي إينج وين الخميس تخصيص 19 مليار دولار أمريكي للإنفاق الدفاعي العام المقبل، في زيادة تتجاوز 10% مقارنة مع العام الماضي تشمل تمويلا لطائرات مقاتلة جديدة، وذلك بعد أسابيع من قيام بكين بتدريبات حربية واسعة النطاق حول الجزيرة التي تعتبرها جزء من أراضيها، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وأجرت الصين أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق حول تايوان بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي للجزيرة الشهر الحالي. وأثارت هذه الزيارة غضب بكين التي رأت أنها محاولة من الولايات المتحدة للتدخل في شؤونها.
وتنص الميزانية الدفاعية الإجمالية، التي اقترحتها تساي إينج وين، على زيادة بنسبة 13.9% على أساس سنوي لتصل إلى رقم قياسي يبلغ 586.3 مليار دولار تايواني (19.41 مليار دولار أميركي).
ويشمل ذلك 108.3 مليار دولار تايواني للإنفاق على الطائرات المقاتلة وغيرها من المعدات، إلى جانب "أموال خاصة" أخرى لوزارة الدفاع.
ويسجل الإنفاق الدفاعي المزمع، وهو رقم قياسي يجب أن يوافق عليه البرلمان، نموا للعام السادس على التوالي في الإنفاق الدفاعي للجزيرة منذ عام 2017.
وفي نفس السياق، كشفت وزارة الدفاع التايوانية عن إنها ستبدأ العام القادم في نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيرة على جزرها البحرية، بعد ظهور فيديو لجنود تايوانيين يرشقون طائرة صينية مسيرة بالحجارة خلال تحليقها فوق موقع حراسة بالقرب من ساحل الصين.
واشتكت تايوان من طلعات صينية متكررة بطائرات مسيرة بالقرب من جزرها البحرية في إطار المناورات والتدريبات الحربية الصينية التي تلت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي.
ويظهر الفيديو، الذي تم تداوله أولا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية قبل أن تنشره وسائل الإعلام التايوانية، جنديين يرشقان طائرة مسيرة اقتربت من موقع حراستهما بالحجارة.
وأوضحت القيادة الدفاعية لمجموعة جزر كينمن التي تسيطر عليها تايوان وتقع قبالة مدينتي شيامن وتشوانتشو بالصين، في بيان الأربعاء، إن الحادث وقع في 16 أغسطس في جزيرة إردان، وأكدت أن الجنود ألقوا الحجارة لإبعاد الطائرة المسيرة.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية في بيان منفصل إنها ستنشر أنظمة مضادة للطائرات المسيرة اعتبارا من العام القادم، وسيتم وضعها أولا على الجزر الأصغر.
وتابعت أن "الضباط والجنود على كافة المستويات سيواصلون توخي اليقظة وفقا لمبدأ عدم تصعيد الصراعات أو إثارة الخلافات".
