قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن اللقاء الأخوي الخاص في مدينة العلمين الجديدة بين مصر والأردن والإمارات والبحرين والعراق؛ يأتي استكمالاً لما قبل قمة جدة.
وأضاف محمد العرابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن العراق يشهد مشاكل طائفية تؤثر على إمكانياتها البشرية والنفطية والحضارية؛ والانخراط في هذه المشاكل يؤثر على استقراره الداخلي.
وتابع وزير الخارجية الأسبق، أن العالم العربي يمكنه الصمود أمام متغيرات كثيرة، والفترة المقبلة ستكون صعبة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتنافس الحاد بين الدول، والمنافسة في التسليح؛ والعالم أمام نظام دولي مختل حاليًا؛ ويجب على الدول العربية أن يكون لديها صمام أمان مشترك.
وأوضح أن اللقاء الأخوي الخاص يهدف لاستقطاب دول أخرى من أجل العمل على استقرار العالم العربي، لافتًا إلى أن المحددات التي تحكم العلاقات الدولية في المرحلة الحالية تكون بناءً على التعامل بشكل منفرد لكل ملف.
وأكد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا توجد دولة تسير على استراتيجية واحدة أو نهج واحد في علاقاتها الدولية، ولا يمكن أن يكون هناك تطابقًا في جميع الأمور بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن السياسة بها مبادئ دولية منها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهي أمور يجب احترامها.
وأشار السفير محمد العرابي، إلى أن أهم ملف سيشهده هذا اللقاء الأخوي الخاص سيكون الاتفاق على ضمان الأمن الخاص بكل دولة؛ والأمن مفهوم واسع يشمل أمن داخلي وأمن الطاقة وأمن الحدود؛ ومصر لا تقبل أي ضرر ما لأي دولة عربية؛ فالعراق يعاني من مشاكل كثيرة مثل التدخل الخارجي وجفاف بعض الأنهار وتواجد عناصر داعش الإرهابية.
