لم يشفع للزوجة شيء مما قدمته له ولأبنائهما طيلة فترة زواجهما، حتي راح ينهي حياتها بدون شفقة ولا رحمة ليرسم السطر الأخير في حياة تلك الأسرة.
في واقعة مأساوية تخلص زوج من زوجته، وحاول التنصل والهروب من العقاب، وحمل جثمانها ووضعها داخل سيارته واصطدم بعامود للهروب بجريمته وادعي وفاتها إثر حادث سير في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
تفاصيل تلك المأساة كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة شبين الكوم في مديرية أمن المنوفية، بدأت بتلقي المقدم محمد المغربي رئيس وحدة المباحث إشارة من غرفة عمليات النجدة بوقوع حادث تصادم على إحدى الطرق بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء سير سيارة قيادة «أحد الأشخاص» يدعى «ع. م. ط - ٣٥ سنة»، مقيم بدائرة المركز وبرفقته زوجته، وكريمته، اصطدم بعامود إنارة على جانب الطريق، ونتج عن ذلك وفاة زوجته إثر إصابتها بجروح وكسور متفرقة بالجسم.
وتم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن وجود شبهة جنائية فى الحادث، وأن الزوج وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه حال اعتزامه السفر خارج البلاد، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، حيث أقر بالاعتداء على زوجته بالضرب بمسكنهما الكائن بدائرة المركز محدثًا إصابتها التى أودت بحياتها إثر حدوث مشادة كلامية بينهما، وعقب وفاتها اختمرت فـى ذهنه فكرة افتعال واقعة حادث السيارة، ووضع المجنى عليها داخل السيارة واصطحب كريمته بها، وذهب بها في طريق منزل أسرة الزوجة في قرية دراجيل التابعة لمركز الشهداء، ونفذ الحادث لطمس معالم الجريمة، حيث اصطدم عمدًا بأحد أعمدة الإنارة مُحدثًا تلفيات بالسيارة، ثم أخرج الجثة من السيارة وأسجاها أرضًا مُدعيًا حدوث إصابتها ووفاتها بسبب الحادث وعقب وصول الإسعاف ونقلهم لأحد المستشفيات لاذ بالهرب محاولًا السفر خارج البلاد.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلي منزله محل ارتكاب جريمته لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته كما صرحت النيابة بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحة لها وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
