الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس عن حادث كنيسة إمبابة: نؤمن أن الضحايا والمصابين ونحن جميعًا في يد الله

حريق كنيسة إمبابة
حريق كنيسة إمبابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وَجَّه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية لكل المتألمين من جراء حادث حريق كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بإمبابة، مؤكدًا أننا كبشر أمام قضية الموت نصمت جميعًا، وأن ما حدث هو قضاء وقدر، حدث بسماح من الله ونحن نؤمن أن الله ضابط الكل وأن الضحايا والمصابين ونحن جميعًا في يد الله فهو مانح الحياة وهو من يسمح بأن تنتهي، ومضيفًا بأن الحادث لا شك وأنه مؤلم ومفجع ولكن يجب ألا نفقد إيماننا، وألمح أن من انتقلوا، انتقلوا وهم يصلون، وفي فترة صوم السيدة العذراء.

وأشار إلى أنه كلفت وفدًا كنسيًا بزيارة المصابين، ونقلوا اليهم رسالة محبة من قداسته وتمنياته لهم بالشفاء، وكذلك زار الوفد الشاب محمد يحيى الذي أصيب أثناء محاولته إنقاذ الضحايا.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية أجرتها مع قداسته الإعلامية إنجي أنور عبر برنامج "مساء dmc" على قناة dmc مساء اليوم.

وعن تعامل الدولة مع الحادث أشاد قداسة البابا باهتمام كافة أجهزة الدولة بالحادث بدءًا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي بادر بإجراء اتصال هاتفي للتعزية فور وقوع الحادث، وكذلك العديد من كبار المسؤولين في الدولة.
وعما أشيع بأنه حدث تأخر من قوات الحماية المدنية نوه قداسته إلى أن المكان صغير (مساحته ١٢٠ مترا فقط) والكثافة القبطية في المنطقة كبيرة، وهي نقطة جوهرية في الموضوع، وأن الشوارع ضيقة ومزدحمة، وعلق قداسة البابا مستخدمًا المثل العامي المعروف "اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار" وشدد على أن الجميع قاموا بواجبهم على أكمل وجه.

وشرح قداسته ظروف الكنائس ذات المساحات الصغيرة، مشيرًا إلى أنه في فترة ما منذ أكثر من عشر سنوات كانت عملية إنشاء كنيسة عملية مرهقة جدًّا وكانت هناك جهات عديدة تقف ضد هذا الأمر، وهو ما أدى إلى بناء كنائس صغيرة لا تفي باحتياجات المسيحيين، ولكن في عام ٢٠١٦ صدر قانون بناء الكنائس مما جعل أمور بناء الكنائس يسير في مساره الصحيح. وطالب قداسة البابا الأجهزة المسؤولة بانتقال الكنيسة إلى مكان أوسع، في ظل الكثافة العالية للمسيحيين في المنطقة، أو توسيع المكان الحالي.
وقدم قداسته الشكر لكل جيران الكنيسة الذين ساهموا مع كافة الأجهزة المعنية في التعامل مع الموقف.

وعما يطلقه البعض من شائعات ومعلومات مغلوطة أشار قداسة البابا إلى أن مثل هذه الأمور التي يثيرها البعض على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات دون دراية أو إلمام بحقائق الوضع، هي أمور لا تليق بحرمة الموت،  ومشددًا على أن المفترض أننا كبشر علينا واجب تضميد الجراح بالكلمات والأفعال الطيبة، وليس العكس، مشيرًا إلى أن هناك من يثيرون أمورًا شريرة فيها إشاعات وضلالات وأكاذيب تحمل شكل من أشكال الشماتة وتوجيه التقصير والاتهام للناس، وهي نحن ككنيسة لا نقبلها على الإطلاق.

 وأكد أن هذا الأمر بكل أسف يحدث أزمة ثقة، وأوضح أن هناك حادثة وقعت، وهو أمر وارد حدوثه في أي مكان، وكل الأجهزة تكاتفت من أجل إزالة آثار الحادث ومساعدة الناس وحمايتهم، ووجه نداءًا إلى الجميع بعدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات المغرضة.

وعن عملية إعادة إعمار الكنيسة قال قداسة البابا: "بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث اتصل بي السيد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكليف من سيادة الرئيس وأخبرني بأنهم سيتوجهون إلى الكنيسة للبدء في إعادة ترميمها، وهي مشاعر طيبة للغاية وسرعة استجابة نشكر السيد الرئيس والهيئة الهندسية عليها، وطلبت الانتظار عقب انتهاء الجنازة، وبدأوا العمل ومازالوا مستمرين في عملهم.

3D223968-ADC9-449D-8198-8F8B93BD39ED
3D223968-ADC9-449D-8198-8F8B93BD39ED
5E1813FE-7295-4A7F-B227-F16BB7DDC5B0
5E1813FE-7295-4A7F-B227-F16BB7DDC5B0
725A1BC7-09F5-4993-AAB7-D26B3524E3EA
725A1BC7-09F5-4993-AAB7-D26B3524E3EA