كلفت الدولة ممثلة في مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الدكتورة نيفين الكيلاني لتولى حقيبة وزارة الثقافة خلفا للدكتورة إيناس عبدالدايم، بعد التعديل الوزاري، الذي شهد تغيير عدد من الحقائب الوزارية، ووافق عليه مجلس النواب في جلسة برلمانية طارئة أول أمس السبت، وشمل 13 حقيبة وزارية في الحكومة المصرية منها: وزارة الثقافة، وذلك للعمل وفق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، والاهتمام بالتنوير وبناء الإنسان، الذي يعد أحد أهم أولويات بناء الجمهورية الجديدة.
«الكيلاني» أدت اليمين الدستورية صباح أمس الأحد الموافق 14 أغسطس الجاري، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بالقصر الجمهوري بمدينة العلمين الجديدة.
وتعنى وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة بتعاون مشترك من الدرجة الأولى مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإعادة النظر في كل البروتوكولات الموقعة خلال الفترة الماضية والعمل على تفعيلها فيما يتوافق مع أولويات عمل الوزارة.
التقت "البوابة نيوز" وزيرة الثقافة، للتعرف على أهم رؤى ملف الوزارة خلال الفترة المقبلة والمشاريع الجديدة بها.
في البداية أعربت الدكتورة نيفين الكيلاني عن سعادتها فور توليها حقيبة وزارة الثقافة، قائلة: إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عقب الانتهاء من حلف اليمين الدستورية للوزراء بالعلمين تناول الحديث حول الحقائب الوزارية التي تغيرت، وفيما يخص الثقافة الاهتمام بالتنوير وبناء الإنسان، فهو من أهم أولويات بناء الجمهورية الجديدة، فلا بد من توائم هذا الفكر الإنساني مع مجريات الدولة الحديثة، وتلعب الثقافة دورا كبيرا في هذا الاتجاه، وذلك من خلال مناقشة مجموعة من الملفات المهمة والتكليفات تعتمد بالدرجة الأولى على المشروعات الثقافية المستدامة، حتى يظهر تأثيرها على الأجيال القادمة من حيث مستوى الفكر والإبداع، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
البروتوكولات
سيعاد النظر في البروتوكولات التي وقعتها وزارة الثقافة مع كافة الجهات الأخرى منذ عام 2014 حتى الآن، هكذا أكدت الكيلاني، موضحة أن هذه البروتوكولات تتضمن التعديل أو الإضافة لرؤية ما أو مشروع ثقافي أو فني جديد لتفعيله، إلى جانب التعاون مع كافة الوزارات الأخرى، كما تعني الوزارة خلال الفترة المقبلة العمل مع وزارة التربية والتعليم من الدرجة الأولى.
رؤية الثقافة
وعن رؤية الدولة لملف الثقافة، أوضحت الكيلاني، أن رؤية الثقافة تتمثل في جانبين مهمين الأول يتضمن المشروعات الثقافية المستدامة، التي تعتمد على الإستدامة حتى يظهر مردودها على المواطنين بشكل موسع، ولا تنحصر في المبادرات والفعاليات التي تنتهمي بمجرد انتهاء مدتها، مما تسبب حالة وقتية دون الاستمرارية والتأثير على المواطنين، وهذا يتطلب مشروعات ثقافية وفنية تستمر وقتا طويلا حتى تترك أثرها في الأجيال المقبلة؛ أما الجانب الثاني يتطلب رؤية استثمار المواقع الثقافية الجديدة مثل منطقة الجلالة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين، وغيرها من المواقع الأخرى الجديدة.
التعليم والثقافة
الثقافة والتعليم وجهان لعملة واحدة، هكذا أكدت الوزيرة، مشيرة إلى حديث الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني معها قبل أداء حلف اليمين الدستورية بشأن التعاون المشترك بينهما، وهذا اتفقاق مع الرؤى بين وزارتين السياحة والآثار، والتربية والتعليم والتعليم الفني، فهناك العديد من المناطق السياحية بمصر مثل شارع المعز الذي أقيم فيه العديد من الفعاليات الثقافية والفنية خلال الفترة السابقة، ومدى كيفية استغلال هذه المناطق السياحية في ترويج السياحة المصرية، وهكذا بالنسبة للمواقع الأثرية، وذلك لتحسين الذائقة الفنية على مستوى رجل الشارع العادي، كما قدم قطاع صندوق التنمية الثقافية أيضا العديد من الاحتفالات منها: مهرجان القاهرة الدولي للطبول، والليلة المحمدية، والموسيقى العربية التراثية.. وغيرها، بمشاركة أهالي المنطقة وزوارها، فكل ذلك يحدث في تواجد رجل الشارع العادي، لذا هناك العديد من الفعاليات والمشروعات الفنية والثقافية الجادة خلال الفترة المقبلة لتحسن الذائقة الفنية على جميع المستويات، والهدف منها ايصال رسالة لزوار هذه المناطق الأثرية والسياحية بالقاهرة الفاطمية بطريقة غير مباشرة، متمنية تحقيق ذلك المردود.
قصور الثقافة
وعن قصور الثقافة والأقاليم التابعة لها، قالت الكيلاني، إنه ملف مزمن، فهناك خطة موضوعة في بعض قصور الثقافة كنماذج سيعلن عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة، ولكن ما زالت فكرتي عن قصور الثقافة أنها لا تعمل بمفردها، لأنها تضم مجموعة كبيرة من المتخصصين، وتعتمد على فكرة حضور المريدين لها وليس العكس، فلا بد من تغيير هذا الفكر المركزي، مؤكدة أن هناك رؤية جديدة لتحريك هذا الملف.
الميزانية
عملت في قطاع صندوق التنمية الثقافية ما يقرب من 16عاما، حتى تولت رئاسته لمدة عام، هكذا أشارت الكيلاني إلى ذلك، موضحة أنها تفاجئت بأن القطاع كان يواجه أزمة مالية في ذلك الوقت، لكن عقب انتهاء فترة هذا العام طالبت ببيان عن الأنشطة التي قدمت خلال تلك الفترة، والتي أوضحت أن أنشطة هذا العام تعادل أنشطة 3 سنوات متتالية وذلك بنفس الميزانية المتاحة آنذاك، فالفكرة هنا في فن الادارة والاستفادة بما هو متاح لك.
المسرح
أما بخصوص المسارح، أكدت الكيلاني هذا الملف يحتاج لدراسة الكثير من التفاصيل يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، فالمسرح كان رائدا للوطن العربي ومزدهرا في فترة من الفترات، متمنية عودة هذه المسارح لما كانت عليها مسبقا.