المصباح الكهربائي أصبح جزء أساسي من حياتنا اليومية نستخدمه للإضاءة وإنارة الأماكن بشكل سهل وبسيط ولا نفكر في آلية وطريقة عمله، ولكن عندما نفكر أين يذهب الضوء عندما نطفئ المصباح سيسود الصمت والتأمل في اختفاء وانقطاع الضوء، وعندما تتم إضاءة مصباح، يقوم هذا الأخير بإصدار الفوتونات التي تنتشر في كل اتجاه داخل الغرفة وتصطدم بكل شيء فيها.
فتقوم هذه الأشياء داخل الغرفة بامتصاص معظم الفوتونات التي تصطدم بها، كما أنها تعكس جزءا صغيرا منها، مما يساعدنا على رؤية الأشياء في الغرفة، وفي اللحظة التي يتم فيها إطفاء المصباح تتغير الأمور بسرعة كبيرة وبسرعة الضوء يتوقف المصباح عن عملية إنتاج فوتونات جديدة.
وتستمر الفوتونات القديمة بالتراقص بين الأشياء المحيطة إلى أن يتم امتصاصها، ويحدث ذلك في غضون ميلي ثانية، والضوء عبارة عن ملايين الجزيئات المتناهية الصغر لدرجة يستحيل على العين المجردة رؤيتها تعرف بـالفوتونات.