نسمع عن الكثير من المغامرات التي يقوم بها مغامرين حول العالم ولكن من أكثر المغامرات غرابة وندرة هي مغامرة أمريكي بأن تبتعه أفعى الأناكوندا حتى يقوم بتصويرها من الداخل، حيث قرر المغامر روسولي الإقتراب من الافعي حتي تقبل عليه وتبتلعه ومن ثم تصويرها من الداخل بعد أخذ التدابير والإحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامته بعد ربط جسده بحبل متين وإرتداء بدلات واقية بما يكفي.
المغامر يعتبر أيضًا صانع أفلام في إحدى القنوات وأراد أن يرى كيف تقوم "الأناكوندا" الأفعى الأكبر في العالم ببلع ضحاياها من المواشي والماعز والتماسيح وضغط أجسامهم لقطع النفس عنهم، وبطحن عظامهم وتكسيرها ليسهل عليها ابتلاعهم بالكامل، وبعد العثور على أحدى الأفاعي العملاقة في غابات الأمازون بطول 20 قدما، تم الإستعداد من أجل توثيق الحدث الفريد كأول إنسان يدخل في فم ثعبان وجوفه، ونقلت بعض القنوات بثا مباشرا للمغامرة وتجمهر الجميع لمشاهدة الحدث.
وكان قد تم تجهيز بدلة بطبقات مختلفة الأولى كانت لاستشعار معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة والطبقة الثانية كانت عبارة عن جهاز مبرد والطبقة الثالثة هي الأهم وكانت وظيفتها حماية بول من أكثر من 100 حمض سام وقاتل تفرزه الأناكوندا باحشائها وطبقة أخرى لحماية روسولي من عضات وأنياب الأناكوندا المميتة وفي النهاية صمموا له درع واق من ألياف الكربون قوي جدا لحماية من أحد أهم أسلحة أفعى الأناكوندا وهي العصر، ووضعوا له جهاز للتنفس وسماعات وميكروفون للتواصل مع الطاقم.
وذكر أنهم زودوه بأنبوبة أوكسيجين تكفيه للتنفس 3 ساعات التي فتح شهيتها ببل لباسه الواقي بدم الخنزير، وهو حيوان تفضله الأناكوندا عن سواه، كما أضاف أنه كان مزودا بوسائل أمان تضمن سلامته من واق قوي لحمايته من العض والعسر والأحماض القاتلة في أحشائها وكان معه طاقم اخراج وطاقم طبي على أعلى مستوى الذين ساعدوه لتخليصه بسبب عدم قدرته على تحمل ضغط وقوة الأناكوندا على جسده، وبعد أن ألقي بول بنفسه فريسة للأناكوندا التي أنقضت عليه والتفت حوله بقوة وقتها شعر بأن عظامة تتحطم وهو أمام مرمى لعابها وانيابها الفتاكة، ولم يتحمل بول هذا الضغط والرعب وطلب المساعدة من طاقم المغامرة لتخليصه والذين اسرعوا إليه وتخليصه من أحضان الموت.