مثل اليوم "اللي تحسبه موسي يطلع فرعون " من أبرز الأمثال الشعبية القديمة التي نتداولها حتي الآن فهو نتاح لحكمة العرب القدامي الذين ظهرت قدرتهم في إطلاق الجمل الفصحية والعبارات التي يأخذونها من مواقف معينة تحدث في حياتهم اليومية مستشهدين عليها من القصص والأساطير التي تتشابه مع تفاصيل ما يحدث لهم .
من تلك القصص والأساطير ما يتشابه مع مواقف وتفاصيل حياتهم ينسجون الاقوال والعبارات المأثورة التي نتوارثها وتصبح تراث شعبي نتداوله بيننا في الحياة اليومية.
عن أصل مثل اليوم "اللي تحسبه موسي يطلع فرعون " هو إشارة واضحة ومباشرة إلي قصه سيدنا موسي عليه السلام وفرعون الحاكم الظالم وقد استخدمها أجدادنا القدامي عندما وجودوا البعض يقوم بأفعال صالحة كثيرة أمامهم ثم اكتشفوا فيما بعد أنها غير صالحه كما تبدو أمامهم علي الإطلاق فشبهوا البداية بالأعمال الصالحة مجسدين صورتها في ذكر أخلاق الرسل ،ثم جاءوا فيما بعد ليشبهوا حقيقة هذه الأفعال السيئة بأخلاق فرعون وظلمه وجوره نظرا لاختلافهما بشكل كلي عن البداية ومن هنا أطلقوا عبارة "اللي تحسبه موسي يطلع فرعون " وأدرجوها ضمن قائمة الأمثال الشعبية. .