قدم طلاب المعهد العالي للفنون الشعبية أمس الخميس، آخر العروض المسرحية ضمن احتفالهم بمهرجان فنون الأداء الثاني بأكاديمية برئاسة الدكتورة غادة جبارة.. وسوف يتم الإعلان عن نتيجة المهرجان يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس الجاري.
وأشار الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد إلى أن طلاب المعهد جميعًا هم الفائزون في هذا المهرجان.. فقد شارك الجميع في الإعداد والإخراج والتمثيل والديكور والإضاءة والموسيقى والسينوغرافيا وإعداد خشبة المسرح.. حتى تنظيم العروض، ودخول الجمهور، والاحتفاء بالضيوف.. كان طلاب المعهد يتسابقون في نجاح كل ليلة من ليالي المهرجان.. وهو ما جعل الهدف الأساسي من المهرجان متحققًا.. وقدم جاد التحية والتقدير لكل من وكيلة المعهد دكتورة سمر سعيد، والدكتورة ولاء محمد رائد اللجنة الفنية، لما بذلاه من جهد فوق العادة لنجاح هذا المهرجان.
وقد شهدت الفعاليات أمس وأول أمس عرضين مسرحيين:
العرض الأول: الاستغوماية تأليف عوض إبراهيم، وإخراج حسن علي
الأسرة محبوسة في المنزل بأمر الأب الذي يخاف على الزوجة أو الابن والابنة من فيروس كورونا المميت.. وتستعيد الأم في جلسة عائلية ذكريات شهر رمضان، فيتحول المسرح في ثوان إلى عادات تعليق الزينة وفانوس رمضان وقاعدة القهوة.. ويبدأ التصاعد الدرامي بامرأة تستغيث في الخارج لمرضها، وتطلب المساعدة، ويمنع الأب الجميع من الاقتراب من الباب، على حين يحاول الإبن- الطبيب- مساعدة السيدة.. ويتأزم الموقف بالثورة على الأب المستبد، حتى أن البنت الصغيرة تتساءل لماذا لم نساعد المرأة المريضة.. فتتحايل عليها الأم بأنها تلعب معنا لعبة الاستغماية، وينبغي أن نستخبى منها.. وعلى حين تنفجر الأم في الزوج، والابن الذي فتح الباب لنجدة المرأة التي ماتت بالفعل.. تغلق الطفلة الباب على الجميع في الخارج لتستكمل لعبة الاستغماية.
العرض الثاني: بدارة تأليف وإخراج عبدالله طيرة العمدة وابن أخيه عزام يحتفلان بقدوم ولدين، وعلى حين تنتشر مظاهر البهجة بأغاني استقبال المولود، ودق الهون، والتحطيب، والزغاريد.. يكتشف العمدة أن المولود (بنت)، فيثور على الأم ويقتلها.. ويمضي زمن لنكتشف أن العمدة يربي ابنته باعتبارها (ولد) واسمه بدر.. وتتصاعد الأحداث ليعلن العمدة عن زواج ابنه بدر.. حتى تتكشف مأساته أمامنا.. لتعلن الابنة أنها (بدارة) وليست (بدر).. وأنه مشاعرها تتصارع ثم تكشف في مشهد بديع عن شعرها وقدها الجميل.. وتكشف عن حبها لحسان.. وتتوالى صراعات الموروث الدامي، ليقتل عزام عمه ويعتلي العمودية التي يرى أنه أحق بها، ثم تتزوج بدارة من حسان الذي يقتل عزام، ويعتلي العمودية.. لنجد أن الموروث البالي يتناقل بين الأجيال.. حتى الفتى الملاك (نعيم ابن عزام)- الذي يولد كفيف غير أنه بصير- يقتله الأب أيضًا.. وتتوالى صراخ النساء.. على حين تعزف الراوية متقمصة صوت شاعر السيرة حاملة ربابته الشهيرة.