الأمثال الشعبيه حكم شفاهية متوازنة واقوال مجهولة القائل والتوقيت واسعة الانتشار في المجتمعات، وعلي ذلك يحتل المثل مكانة كبيرة في الذاكره الشعبيه لكل المجتمعات.
وعن حكايه مثل اليوم "اللي خدته القرعة.. تاخده أم الشعور" تروي قصته كما ظهرت ولعلها كان سر انطلاقها هو جوهر علاقة الرجل بالمرأة الذي مازال وسيزال تربه خصبة لإنتاج الامثال والحكم وترددها علي السنه النساء في أحاديثهم عن الرجال.
فضلا عن أن مواقف النساء لم تتغير منذ القدم إذا اختصرت بينهم في مجموعه من العبارات والكلمات التي يتم تداولها في احاديثهن، وحكايه مثلنا اليوم" اللي خدته القرعة.. تاخده أم الشعور " ترجع الي امرأه كانت على قدر عال من الجمال فتزوجت من رجل فقير الحال وقبيح المنظر ولم يحسن معاملتها برغم انها تحملت معه الكثير.
فضلا عن معاملته القاسيه وسلوكه الفظ، وفي صباح يوم اخبرها بانه يريد الزواج من اخري اصغر منها فحزنت كثيرا وندمت علي شبابها واجمل أيام عمرها معه، ثم رددت قولها لها "اللي خدته القرعة.. تاخده أم الشعور "، يقينا منها انها لن تتحمل العيشه معه وسوف يصل مصيرها الي نفس المصير الذي وصلت له بعدما عاشت معه الضنك وفقدت جمالها وشبابها ضاربه المثل لكل من لم يقدر زوجته ولم يخلص لها.