يقف أشهر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للمحاكمة، وهذه المرة المدعي ليس دولة أو هيئة، بل سيدة أمريكية تعيش في ولاية كولورادو.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد رفعت سيدة أمريكية تعيش في ولاية كولورادو دعوى على "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، قائلة فيها إن ابنتها أصبحت مدمنة على هذه المنصة الرقمية.
وأضافت الأم، التي تدعى سيسيليا تيش: أن الابنة مدمنة على "فيسبوك"، منذ كانت السابعة من عمرها، وهو ما أدى إلى إصابتها باضطراب في الأكل، علاوة على أنها صارت تؤذي نفسها، بسبب إدمانها واستخدامها الإشكالي للمنصة الرقمية، وقد اشير إلى ابنتها برمز حرفي " آر. إف" في أوراق المحكمة، تبلغ من العمر الآن 13 عاما.
وتقول الأم إن ابنتها تظل مستيقظة طوال الليل لمتابعة التنبيهات المتتالية من "فيسبوك".
وبحسب الدعوى، فإن إدمان الطفلة على الموقع أدى إلى تقليل مستوى اهتمامها ببقية الأنشطة، واضطرب نومها من جراء "التنبيهات المتواصلة" من التطبيق.
وينص النظام الداخلي في "فيسبوك" على أنه منصة متاحة لمن هم في عمر 13 عاما فما فوق، وليس من الواضح ما هي الإجراءات - إن وجدت- التي اتخذتها الأم للحد من إدمان ابنتها على المنصة.
لكنها قالت إن المراهقين معرضين أكثر من غيرهم لاستخدام مواقع التواصل بشكل كبير، وقالت إنها وابنتها لم تكونا على علم بالأضرار الناجمة عن استخدام "فيسبوك" بشكل مكثف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منصات التواصل لانتقادات على خلفية إدمان المراهقين عليها، فمذ يوليو الماضي، سجلت 12 دعوى قضائية ضد شركة "ميتا"، لكن أيا منها لم يصل إلى نتيجة حتى الآن.
ويأتي هذا التطور بعد أن كشفت أوراق داخلية في "ميتا" عن علمها بالأضرار التي تسببها بين الشباب واليافعين.