أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية، في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم، بأن المواجهات اندلعت عقب انطلاق مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، ما أدى لإصابة تسعة فلسطينيين بالرصاص المعدني بينهم طفل، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا.
من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، اليوم، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الغاز والصوت الأهالي الذين تصدوا لاقتحام مستوطنين خان اللبن الشرقية، جنوب نابلس.
وأدى الأهالي صلاة الجمعة في موقع الخان، قبل أن يقتحمه نحو 100 مستوطن لتأدية طقوسهم التلمودية فيه، بحماية قوات الاحتلال.
وقام المستوطنون بعد أن انتهوا من أداء طقوسهم، بالعربدة في المكان وهاجموا الأهالي.
يُشار إلى أن خان اللبن الشرقيه الواقع جنوب القرية، على طريق رام الله - نابلس الرئيسي، هو موقع تاريخي، يتعرض باستمرار منذ عدة سنوات لمحاولة السيطرة عليه من قبل المستوطنين.
ومن ناحية أخرى، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شابا مقدسيا عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.
وأفادت مصادر محلية بأن الشاب المُبعد هو أحمد جعابيص من بلدة جبل المكبر، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته صباح اليوم من منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة.
وفي بيت لحم، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما)، في بلدة جناته شرق بيت لحم.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الشهيد ولافتات تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن جثمانه.
وقال أمين سر إقليم حركة "فتح" في بيت لحم محمد المصري إن سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن كافة الجثامين المحتجزة.
واستشهد الفتى عطا الله في الثامن من شهر مايو الماضي، وهو من سكان منطقة حرملة.
من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن، شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية بأن فلسطينيًا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لستة آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وآخر بحالة إغماء، جراء قمع الاحتلال المشاركين في المسيرة.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم شابًا من قرية مراح معلا جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط محمد بريجية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم، اعتقلت المواطن محمود علي طقاطقة (36 عاما) بعد إيقاف مركبته.
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم في اعتداء مستوطنين على مشاركين في مسيرة سلمية رافضة للاستيطان في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا بالحجارة المشاركين في المسيرة الرافضة للاستيطان والمخططات الرامية لتهجير المواطنين من المسافر، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وأوضح الجبور أن هذه المسيرة تأتي في سياق تعزيز صمود المواطنين في المسافر، وقد جاءت بدعوة من إقليم حركة "فتح" في يطا، واللجان الوطنية والشعبية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وأصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.
وأضاف أن المشاركين في المسيرة أزالوا خيمة نصبها المستوطنون في منطقة واد الرحم بقرية سوسيا، شرق يطا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، فلسطينيا من بلدة برقين، ودهست فتى في بلدة يعبد، غرب جنين.
وذكرت مصادر أمنية ومدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني فادي زياد جرار عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في برقين، كما داهمت منزلي الفلسطينيين أسامة وناصر صبح، وتم استجوابهما.
هذا وأصيب الفتى محمد محمود أبو بكر من بلدة يعبد برضوض وكسر في القدم اليمنى بعد أن دهسته مركبة عسكرية للاحتلال قرب مفترق قرية كفيرت جنوب جنين، وجرى نقله للمستشفى.
وفي السياق، يواصل المعتقل الفلسطيني خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام منذ 145 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري المستمر، وسط ظروف صحية خطيرة.
ويعاني المعتقل عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
يذكر أن الأسير عواودة، استأنف إضرابه في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة شهور، وجرى تثبيتها على كامل المدة. وكانت جلسة استئناف قد عقدت له مؤخرًا ولم يصدر قرارا بشأنها.
وفي السياق، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 216 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.