صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، رواية "أوديسا الفضاء"، للكاتب آرثر كلارك، وترجمة د. أحمد خالد توفيق، وذلك ضمن سلسلة "أدب الخيال العلمي" التي تصدرها الهيئة.
تقع الرواية في ٩٧ صفحة من القطع المتوسط، ومن أجواء الرواية نقرأ: يطالع الأخبار الإلكترونية التي لم تكن تعنيه فيما سبق، أما اليوم فهو يلتهم أصغر معلومة التهاماً، ثم يجلس إلى لوحة القيادة يطالع الأرقام، ويتأكد من أنه لا يوجد خطأ ما ثم في الساعة 16,00 يتفقد آلات السفينة شديدة التعقيد، ويصعد ليطالع بعض كتب المكتبة الإلكترونية التي كان يحبها بشدة، ولا سيما الأوديسا التي كانت أقرب الكتب إلى قلبه، ربما يلعب الشطرنج، أو الطاولة مع "هال"، لكن لو ترك "هال" وشأنه لربح كل الألعاب، لهذا بُرمج على أن يربح النصف فقط، في الساعة 20,00 يتناول العشاء مع "بول" ويتصل بالأرض، كان غير متزوج، فمن الصعب أن ترسل رب أسرة إلى رحلة كهذه، لهذا كان يتصل بفتيات يعرفهن على الأرض، وكان يعرف أن مئات الآذان تسمع ما يقول، لذا كان يتحفظ، ومع الوقت بدأت حرارة المكالمات تخبو، وتلك هي الضريبة التي يجب أن يدفعها رائد الفضاء كما كان يدفعها البحار من قبل.