قال هشام السفطي، رئيس مجموعة المؤسسات المالية والخدمات المالية الدولية في البنك الأهلي المصري، إن البنك الأهلي بدأ العمل على التواجد في جنوب السودان منذ 15 شهرًا، مشيرًا إلى أن جوبا بلد ناشئة، ويستطيع البنك الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من العملاء، خلاف أن التواجد في جنوب السودان أمر مهم؛ لأن دول حوض النيل تمثل أهمية كبيرة للدولة المصرية.
وتابع "السفطي"، خلال حواره مع الإعلامي إسماعيل حماد، ببرنامج "بنوك واستثمار"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الأحد، أن هناك لقاءًا حدث بين محافظ البنك المركزي طارق عامر، ومحافظ بنك جنوب السودان، وهذا الأمر سهل حصول البنك على رخصة لافتتاح فرع له في جنوب السودان خلال أسابيع قليلة؛ ومن ثم تم البحث عن مكان لافتتاح مقر، ومن ثم العمل على تجهيزه.
ولفت إلى أن أحد التحديات التي واجهت البنك الأهلي في جنوب السودان عند افتتاح فرعه هي عدم تواجد كل شيء في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن التحديات اللوجستية كانت كبيرة جدًا، وبذل البنك جهدا كبيرا لافتتاح الفرع الجديد له في جنوب السودان.
وأوضح أن السوق الإفريقي واعد وفي حاجة إلى الكثير من الخدمات والمنتجات، ومن الطبيعي أن يتوسع البنك الأهلي المصري في القارة السمراء للتسويق للمنتجات والخدمات المصرية.
وأكد أن الدولة مهتمة جدا بالسوق الإفريقي، وهذا اتجاه منطقي، ولذلك يدعم البنك هذا الأمر من خلال افتتاح فروع في السودان وجنوب السودان، وافتتاح مكاتب تمثيل في إثيوبيا وجنوب إفريقيا.
ولفت إلى أن التحدي الأكبر للبنك الأهلي في التوسع في أفريقيا هو التشريعات القانونية، خاصة وأن هناك بعض الدول لا تسمح بوجود بنوك أجنبية، ودول أخرى تشترط وجود شريك محلي للبنك الأجنبي.