عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، اليوم السبت، بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج عصام السيد وأدار اللقاء الناقد باسم صادق، بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل، وكوكبة من المسرحيين منهم المخرج ناصر عبد المنعم، والناقد محمد الروبي، والناقدة مي سليم، والناقد جمال عبد الناصر رئيس المركز الاعلامي للمهرجان وأخرين .
في البداية قال الفنان يوسف اسماعيل رئيس المهرجان، إن هذه الدورة أكثر دورة بها روح، خاصة مع تكريم المخرج المسرحي لان مهنة المخرج المسرحي مهنة مظلومة وكان لابد من تسليط الضوء عليها بشكل كبير، ولذلك كانت هذه الفرصة جيدة في المهرجان للاحتفال بالمخرج المسرحي.
قال مؤلف الكتاب الناقد باسم صادق، إنه كان مستمتعا حينما كتب عن مسيرة الاستاذ عصام السيد، وأبرز في كلمته ماوجده في مسيرته من علامات مضيئة وأهمها تشجيعه لمسرح الشباب بل والرهان على الشباب وايمانه بالافكار الشبابية، مشيرا الى انه خلال كتابته قام بتسليط الضوء على محطات أساسية هامة في حياة المخرج عصام السيد .
وقال المخرج المسرحي المكرم، عصام السيد، إن المسرح الجامعي في فترة الستينات والسبعينات كان مزدهر، وخرج من المسرح الجامعي نجوم كثيرة لها اسم عظيم منهم النجم القدير يحى الفخراني وغيره وكنا جميعا نحب بعض في ظل المنافسات القوية، وجيل السبعينات في المسرح كان يحمل سمات خاصة، حيث إيمانهم بأن المسرح له قضية اجتماعية وبناء عليه كان يتم عمل عروض مسرحية مؤثرة لها طابع خاص، وأن المسرح الجامعي كان مؤثر جدا في الماضي ، وحاليا هو مؤثر بشكل اكبر وعمل طفرة في الصيغ الإنتاجية، ومسرح الجامعة حاليا به تجارب عظيمة وشباب متحمس.
وتابع: أنه وقف بجواره فنانون عدة في حياته مثل الراحل، لينين الرملي الذي وقف بجواره بلا أي سبب، وانه لابد الوقوف بجوار الشباب الجدد حاليا، وأن المخرج سيد العمل بالإقناع وليس بالكرباج، وانا لم اقل كلمة في حياتي غير متأكد منها، مؤكدا على انه بالرغم من تقلده لمناصب عديده داخل وزارة الثقافة الا انه لم يقم بعمله كمخرج في اي مكان تقلد فيه منصب عام، وان هذا جاء على حساب مسيرته ولكنه كان مبدأ بأنه طالما يعمل موظف لايستغل منصبه في عمله كمخرج مسرحي.
وعن علاقته بالمخرج حسن عبد السلام، قال: إنه لم يكن له أستاذًا فقط وإنما كان أب أيضًا، وكان يتعامل معه بالفعل وكأنه ابنه، وأن هناك العديد من المواقف التي جمعتهما سويا، منها موقف لم يحدث قبل ذلك بين مخرج ومساعده، فعندما سأله "كيف سيكتب اسمه، فكان جوابه عليه: "لايكتب اسم شخص بجواري أو قبلى أو بعدى فهل تقبل العمل معي" ليرد عليه:" بالطبع أقبل ذلك " وبعدها أصبح يعتمد عليه في كل عروضه .
وعبر المخرج عصام السيد، عن اعتزازه بالعمل المشترك مع الكاتب الراحل لينين الرملي، قائلا : لينين الرملي له منزلة كبيرة في نفسي لأنه نقطة تحول في مسيرتي المهنية وشريك نجاحات عديدة، ومن الاعمال التي جمعت بيني و بين لينين الرملي مسرحية "أهلا يا بكوات" التي استمرت على مسارح القطاع العام والخاص، و كانت هذه التجربة المسرحية تمثل مرحلة مختلفة، مؤكدا ان الفنان محمود ياسين غير من روتين مسرح القطاع العام تماماً، وان محمود ياسين واحد من انجح المسرحيين في القطاع العام المسرحي في مصر .
وقال أيضا: إن الراحل لينين الرملي، ليس شخص متعسف وظل يكتب " اهلًا يابكوات " حوالي ثلاث او اربع أعوام، لانه يقوم بمراجعة وإعادة صياغة كل جملة وكنّا نتناقش في المشهد الواحد بالثلاثة ايّام حتى نصل لنقطة اتفاق على كل مشهد وكانت المناقشة تأخذ وقتا طويلا.
وعن علاقته بالمخرج سمير العصفوري قال: إن العصفوري كان لديه عرض في المسرح القومي وجاء خبر وفاة الشاعر الكبير صلاح جاهين فاقترح على سميحة أيوب عمل اُمسية عن صلاح جاهين وهي بادرت بالموافقة، مما يدل على ان هذا الجيل كان يقف بجوار بعضه، وانه ليست بالضرورة ان تكون وحدك الناجح على الساحة ولكن من الممكن ان تعمل مع عشرين مخرج متميز، وانه يفخر بأنه ليس لديه عرض يشبه الآخر، متمنيا استمرار وتطور مشروع "ابني حلمك" ليصل لجميع المحافظات .