الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد حادثة الوزير الصومالي.. تعرف على أشهر ضحايا السياسة عبر التاريخ.. و2022 تشهد اغتيال رئيس وزراء دولة كبري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قبل دقائق معدودة.. استهدف تفجير انتحاري وزير العدل في ولاية "جنوب غرب" الصومال عقب أدائه صلاة الجمعة، مما أودى بحياة الوزير حسن إبراهيم، وإصابة نحو نحو 10 أشخاص آخرين قرب مسجد بمدينة بيدوا، غربي العاصمة الصومالية مقديشو، وأكد بيان حكومي أن اغتيال الوزير نفذه شخص انتحاري فجر نفسه بين الحشود في أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى حركة الشباب الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الهجمات من فترة لأخرى.

أشهر الاغتيالات في 2022

وقبل أيام وفي يوم الجمعة أيضا.. كنا على موعد مع حادث اغتيال مشابه، إلا ان الواقعة كانت أكبر إذ راح ضحيتها رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي بعد تعرضه لإطلاق نار في 8 يوليو 2022، حيث أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، آنذاك، وفاة شينزو آبي إثر تعرضه لإطلاق نار من رجل كان عضوًا سابقًا في قوات الدفاع الذاتي اليابانية.

اغتيال شينزو آبي

ونُقل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي إلى المستشفى بعدما أطلق رجل كان عضوًا سابقًا في قوات الدفاع الذاتي اليابانية ويحمل بندقية النار عليه من الخلف بينما كان يدلي بكلمة في فعالية انتخابية في مدينة نارا بغرب البلاد.

وأفاد تقرير إخباري ياباني أن المهاجم المزعوم، في حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة آبي، قام بفعلته لأنه كان مستاء من رئيس الوزراء السابق، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن.إتش.كيه" إنه بعد اعتقاله، ذكر من يزعم أنه منفذ الهجوم إنه "غير راض" وكان يأمل في قتل آبي.

وتولى آبي رئاسة الوزراء مرتين ليصبح أطول رئيس وزراء في اليابان بقاء في المنصب. ووصل إلى المنصب أول مرة في عام 2006 وكان أصغر من تولاه في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت وكالة كيودو للأنباء وهيئة الإذاعة والتلفزيون أن قلب آبي، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، كان متوقفًا على ما يبدو أثناء نقله إلى المستشفى بعد أن كان محتفظًا بوعيه واستجابته في البداية.

وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون مقطع فيديو يظهر فيه آبي وهو يدلي بكلمة في إطار حملة انتخابية خارج محطة للقطارات عندما سُمع دوي طلقتين. ويصبح المشهد بعد ذلك مبهما لفترة وجيزة ثم يظهر مسؤولو الأمن وهم يتعاملون مع شخص على الأرض.

اغتيال شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الصهيوني

ويوم 11 مايو 2022، روى صحفيون كانوا قرب الزميلة شيرين أبو عاقلة، أن قناصة جيش الاحتلال استهدفوا الصحفيين بشكل مباشر بالرصاص الحي، خلال تغطيتهم لاقتحام مدينة جنين ومخيمها، وأكدوا أن قناص تابع لجيش الاحتلال اغتال شيرين أبو عاقلة.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن الصحفية شذا حنايشة قولها إن “جنود الاحتلال استمروا بإطلاق النار علينا رغم إصابة شيرين برصاصهم، الشبان وصلوا إلى شيرين بصعوبة نتيجة إطلاق النار الكثيف من قبل قناصة الاحتلال على الصحفيين والمنطقة”.

وأضافت: “شاب قفز عن الجدار وسحبني ثم انتشل شيرين من المكان، بعد أن أصيبت برصاص القناصة، حتى المركبة التي نقلتها تحركت بصعوبة”.

استشهاد شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

وأكدت حنايشة أن قناصة الاحتلال تعمدوا إصابة شيرين في مكان ظاهر خارج خوذة الحماية التي ترتديها، وقالت: “ما حصل مع شيرين جريمة اغتيال متعمدة”.

وروت حنايشة أن “الجدار الذي كنا نستند عليه خلال التغطية مقابل قناصة جيش الاحتلال، كانت وجوهنا للقناصة وليس ظهورنا، الجنود شاهدونا ونحن نلبس ملابس الصحافة.

وقال الصحفي علي سمودي الذي أصيب بالرصاص الحي: فجأة أطلق جنود الاحتلال النار علينا، الرصاصة الأولى أصابتني والثانية أصابت شيرين وقتلوها، لأنهم قتلة.

وأكد سمودي عدم وجود مقاومين أو مواجهات في المنطقة التي أصيب فيها، قال: لم يكن قربنا أي مقاوم ولو تواجد مقاومون في المنطقة لكنا ابتعدنا عنها.

وأكد مدير مكتب قناة “الجزيرة” في فلسطين، وليد العمري، أن شيرين أصيبت برصاصة من قناصة جيش الاحتلال، فيما قال صحفي شاهد جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة: “محل ما كنا موجودين ما كان في اشتباك ولا حتى رمي حجار، الاحتلال استهدف الطواقم الصحفية واستهدف شيرين بشكل مباشر ومنعنا من إسعافها بإطلاق النار علينا”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم، في بيان مقتضب، على صفحتها على فيسبوك، عن استشهاد شيرين أبوعاقلة جراء إصابتها في الرأس.

أشهر الاغتيالات عبر التاريخ

وخلال التاريخ الحديث وقعت العديد من حوادث الاغتيال السياسي لزعماء وقادة قدموا الكثير للعالم، إلا أن رصاصات الاغتيال أودت بحياتهم، ومن أبرزهم:

المهاتما غاندي.. الأب الروحي للهند

المهاتما غاندي

لقي المهاتما غاندي حتفه مساء يوم 30 يناير 1948، بعدما أطلق ناثورام فيناياك غودسي ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على غاندي، بينما كان الزعيم الهندي خارجا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.

وكان غودسي، الهندوسي المتعصب البالغ من العمر 38 عاما، والعضو في منظمة هندو ماهاسابها الهندوسية، وهي حزب يميني قومي هندوسي متعصب، قد اتهم غاندي بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة وموقفه التصالحي تجاه باكستان.

وحكمت المحكمة على غودسي بالإعدام بعد عام من اغتياله المهاتما غاندي. وأُعدم شنقا في نوفمبر عام 1949، بعد أن حصل الحكم على تأييد المحكمة العليا. كما حكم على نارايان أبتي الذي ساعد غودسي، بالإعدام أيضا، وعلى ستة آخرين بالسجن مدى الحياة.

جون كينيدي.. الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة

لحظة اغتيال جون كينيدي

ومن أشهر حوادث الاغتيال السياسي عبر التاريخ، حادث اغتيال الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة الأمريكية جي إف كينيدي، الذي اغتيل في 22 نوفمبر 1963، برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس. وكان يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي. وقد أصيب حاكم تكساس، الذي كان جالسًا أمام الرئيس، بجروح.

واعتقل لي هارفي أوزولد في دالاس يوم إطلاق النار واتهم باغتيال الرئيس، لكنه نفى التهم التي وجهت له مدعيا أنه "مجرد شخص ساذج"، وفي 24 نوفمبر قُتل أوزولد بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي محلي.

وجاء في تقرير نشر في سبتمبر 1964، إن لي هارفي أوزولد أطلق النار على موكب الرئيس من مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، وقالت اللجنة التي اعدت التقرير إنه "لا يوجد دليل على أن لي هارفي أوزولد أو جاك روبي كانا جزءا من أي مؤامرة محلية أو أجنبية".

لكن تقريرًا أعدته لجنة التحقيق في الاغتيالات التابعة لمجلس النواب عام 1979 خلص إلى "احتمال كبير" بوجود مسلحين نفذا الاغتيال.

الملك فيصل بن عبد العزيز.. ثالث ملوك السعودية

الملك فيصل بن عبد العزيز

في 25 مارس 1975 قتل ثالث ملوك السعودية فيصل بن عبد العزيز آل سعود على يد ابن شقيقه الأمير فيصل بن مساعد بإطلاق النار عليه داخل القصر في حادث لا يزال يحيط به بعض الغموض، على الرغم من صدور حكم الإعدام بحق فيصل بن مساعد في 1975.

وُلد الملك فيصل في الرياض في عام 1906 وتولى الحكم من عام 1964 إلى عام 1975، وكان شخصية مؤثرة في العالم العربي.

وكان فيصل أكثر نشاطا وتحديثا من سابقيه في البرامج الاقتصادية والتعليمية. وعلاوة على ذلك، جعلت إصلاحاته البيروقراطية المالية العامة للدولة وعملياتها أكثر كفاءة، بينما سمح تدخل الدولة في أرامكو بمزيد من الإشراف والنفوذ على موارد النفط في البلاد.

اغتيال السادات.. رجل الحرب والسلام

الرئيس محمد أنور السادات

في السادس من أكتوبر 1981، كانت مصر على موعد مع اغتيال رجل الحرب والسلام، الرئيس محمد أنور السادات، بعدما أطلق خالد الإسلامبولي ومجموعة من أعضاء الجماعة الإسلامية في الجيش المصري خلال العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973.

وتولي السادات الحكم في أعقاب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970، وخاض حرب أكتوبر 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي انتهت بانتصار كبير لمصر، وهزيمة مزلة لقوات الاحتلال. 

حادث المنصة- اغتيال السادات

وفي عام 1977 قام بزيارة تاريخية إلى إسرائيل لفتح صفحة جديدة معها وسط إدانة وغضب الحكومات العربية. وبعد جولات مفاوضات عديدة برعاية أمريكية تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978 وفي نفس العام حصل مع رئيس وزراء إسرائيل حينذاك مناحيم بيغين على جائزة نوبل للسلام.

وفي مارس 1979 تم التوصل إلى اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وكانت أول معاهدة تعقد بين دولة عربية وإسرائيل.

اغتيال رفيق الحريري.. الحادث الذي غير تاريخ لبنان

 رفيق الحريري

وفي 14 فبراير 2005، كانت لبنان على موعد مع الحادث الذي غير مجرى التاريخ، وهو حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، والذي كان اغتياله لحظة تحول كبري في تاريخ لبنان إذ فجر احتجاجات شعبية أفضت إلى إنهاء الوجود العسكري السوري الذي دام هناك 29 عاما، وأفرز تحالفات سياسية استمر بعضها حتى وقتنا الحالي.

ويرجع كثيرون للحريري الفضل في نهوض لبنان بعد حرب أهلية استمرت 15 عاما، ولذلك ظل قوة مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني حتى بعد وفاته.

ولد الحريري عام 1944 لأسرة سنية في صيدا وكان والده يعمل مزارعا. درس المحاسبة في لبنان ثم سافر إلى السعودية عام 1966 حيث عمل هناك مدرسًا للرياضيات ومحاسبًا في شركة للمقاولات.

وفي عام 1970 أسس شركة مقاولات لعبت دورًا بارزًا في عمليات الإعمار داخل المملكة وامتد نشاطها إلى الخارج. وارتبط الحريري بعلاقات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية ومُنح الجنسية السعودية عام 1979.

ولقي الحريري مصرعه في انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات لدى مرور سيارته قرب فندق سان جورج ببيروت أثناء عودته من جلسة برلمانية، وهو الحادث الذي دأب كل من حزب الله والحكومة السورية على نفي أي تورط لهما في تدبير عملية الإغتيال التي أسفرت كذلك عن مقتل 21 شخصا من بينهم حراس الحريري وبعض المارة ووزير الاقتصاد السابق باسل فليحان، وإصابة أكثر من 220 آخرين.

حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري

وفي عام 2007 أنشأت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي بهولندا، للتحقيق في عملية اغتيال الحريري وحوادث قتل سياسية أخرى وقعت في الفترة التي تلتها. وقد وجهت المحكمة الدولية الاتهامات لأربعة أعضاء في حزب الله.