قال الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، إن الطبيب من العباد الذين اختارهم الله ليكونوا خير لعباده، وهذا أجمل خدمة تقدم في الحياة هي التي تكون في خدمة الناس حتى يرضى عنك رب الناس، وبالتالي ساعد تسعد في حياتك، ما الفائدة أن تكون غنيا سعيدا وسط مجتمع من المرضى والفقراء، وأيضا من الجيد أن أتعاون مع “البوابة نيوز” في مساعدة الفقراء وأيضا مساعدة جميع العاملين بهذه المؤسسة العريقة ممن يعانون من أي أمراض تصيب القلب.
وأضاف في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": من العمليات الخطيرة التي أجريتها ولا زالت عالقة في ذهني، طفل ينتمي إلى عائلة فقيرة، كان مريض قلب، وفي صباح يوم ما جاء لإجراء فحص وعندما اعتلى السرير توقف القلب فجأة، وهنا تحول الأمر تماما إلى صراخ شديد وبكاء من الأم والأب، ولكن واصلنا العمل معه قرابة ساعة متواصلة حتى وصل إلى ٢٥ صدمة كهربائية، ولم نفقد الأمل لأنه كان صغيرا وبالفعل في آخر اليوم عاد إلى طبيعته وكان يريد العودة إلى منزله، وجاءني عقب يومين إلى المكتب يشكرني ويطلب أن يروي ما حدث إلى الناس، ولطالما يقول لي أنك أحييتني من الممات ولكن نحن مجرد سبب فقط، وبالتالي هذا يعطي الطبيب أملا إلى اللحظات الأخيرة وعدم فقدانه.
وتابع: أن نقل القلب من جسد لجسد يحدث ولكن لا بد أن يكون القلب لم يتوقف عن العمل، فالقلب الذي توقف لم يصلح للنقل إلى جسد إنسان آخر، وفي عمليات نقل القلب يحتاج إلى فحوصات تبين هذا الجسد سيستقبل القلب الجديد أم لا، وهذا قد يؤثر على أسلوب الشخص ذاته، فقد يتغير تماما عقب نقل القلب ولم يكن كطبيعته الأساسية، وهذا من خلال تجارب سابقة عشناها، لأن وجود القلب يتوقف عليه العديد من المشاعر والعواطف وغيرها.