«لم أتوقع أن أكون الأول على الجمهورية بالثانوية الأزهرية، كنت أتوقع الحصول على مجموع عال فقط، ولم أصدق أول ما سمعت صوت شيخ الأزهر يكلمني بنفسه ويبارك لي، بكيت من الفرحة، ومن حينها لم استطع القدرة على الحديث بشكل جيد من فرحتي وتكليل تعبي ومجهودي»، هكذا تحدث «الحسن فتحي إبراهيم عبد الرحيم»، أبن مدينة «سنورس»، التابعة لمحافظة الفيوم، والحاصل على المركز الأول على الثانوية الأزهرية بشعبة العلوم الإسلامية.
وقال الطالب الحاصل على مجموع درجات 620 درجة، بنسبة 98.41% «لم أتخيل بأن أكون ضمن الأوائل بل والأول على شعبتي،ولكن كان وعد ربي حقا فقد كانت عاشقا لدراستي الأزهرية وكنت أستذكر دروسي اولا بأول وكنت أضع وقتا لكل مادة وهم 16 مادة وأذاكر الدروس بالترتيب واتحصلها حتى لا تتراكم علي، وأتخذ زميلا كان ضمن الاوائل بمركزي العام الماضي مثلا لي فقد كان يشجعني وساعدني كثيرا ،وفرحتي بتهنئة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كانت أكبر وسأظل أضعها نصب عيني لتحقيقي احلامي».
وأضاف «الحسن فتحي أبراهيم» قائلاً لـ«البوابة نيوز»، «كنت باخد دروس في جميع المواد ما عدا المواد الشرعية ،لحفظي القراءن الكريم في سن مبكرو عندما كان عمري 11 عاما ووضعت أمامي هدفاً من أول العام الدراسي، والحمد لله ربنا وفقني، وأنا كنت بدأت مذاكرة من أول العام حوالي 10 ساعات في اليوم، لكن منذ شهر مارس الماضي، كنت أذاكر من بعد العشاء حتى ثاني يوم الظهر، ولم أعد عدد ساعات المذاكرة، فقد كان أمامي هدف أريد تحقيقه».
وأشار إلى أنه كان في البداية في الأبتدائية ملتحق بالتعليم الأساسي وليس الأزهرية وعند سن الأعدادية طلبت من أسرتي تحويل أوراقي ألى المعهد الأزهري لعشقي ومثلي الأعلى وقدوتي للشيخ محمد متولي الشعراوي وسهولة تناوله للدروس والفقه،الفضل يرجع لربنا ثم إليه ،معتبراً أن كل ما هو فيه هو بفضل حفظه للقرآن الكريم أيضا،بالأضافة إلى طالب من مركز سنورس كان العام الماضي الخامس بالثانوية الأزهرية على الجمهورية فهذا كان بمثابة حافظا كبيرا ويساعدني كثيرا في استذكار دروسي ويشجعني.
وتابع «الحسن» بقوله: «سألتحق بكلية الشريعة الإسلامية، لعشقي الفقه والمواد الشرعية، وأدرس في الأزهر ومن الممكن ادرس قانون واكون محاميا»،لافتا بأنه لم يكن أحدا من اشقائه التحقن بالأزهر ،ولديه ثلاثة أشقاء مهندسين بينهم فتاة،لافتا«تعبت في المذاكرة، لكن بعدها هأرتاح في حياتي، لأنها كانت أهم مرحلة هاتحدد مستقبلي وحياتي».