الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكام سقطوا من على عرش مصر.. "ثورة شعب" كلمة السر

الملك فاروق والخديو
الملك فاروق والخديو عباس حلمي الثاني والخديو إسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاشت مصر الكثير من المواقف السياسية المختلفة منها الصعب ومنها السهل، فترات انتصارات وهزائم، جبر وانكسار، وفي عهد الدولة الملكية خلال حكم أسرة محمد علي باشا أجبر ثلاثة من حكام مصر على التنازل عن عروشهم وغادروا مصر لآخر مرة على متن اليخت الملكي "محروسة" وماتوا في المنفى وعادت جثامينهم ليدفنوا في القاهرة وهم كالتالي:
 

الخديو إسماعيل:

صدر فرمان من السلطان عبد الحميد الثاني في 6 رجب 1296هـ - الموافق 26 يونيو 1879م بشأن عزل الخديو إسماعيل عن حكم مصر بعد وشاية قنصلي إنجلترا وفرنسا وضغطهما على السلطان عبد الحميد لعزل الخديوي إسماعيل، الذي استفزت نزعته الاستقلالية مطامع القوي الاستعمارية الطامعة في السيطرة على مصر لتأمين طرق المواصلات، عبر قناة السويس وتأمين إمدادات القطن المصري التي كانت عصب صناعة النسيج في أوروبا.

ونفذ الخديو إسماعيل الفرمان وغادر مصر لآخر مرة في 30 يونيو 1879م على متن اليخت "محروسة" بصحبة ابنه الأصغر الأمير فؤاد "الملك فؤاد الأول لاحقا" متجهًا إلي مدينة نابولي الإيطالية ومنها إلى الأستانة.

واشتد المرض على الخديو إسماعيل وطلب الرجوع والعودة إلي مصر ولكن الحكومة المصرية برئاسة نوبار باشا رفضت فظل في إسطنبول حتى توفي بسراي أميرجيان في يوم السبت 6 رمضان سنة 1312 هـ الموافق 2 مارس 1895م في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق. 

وجيء بجثمان الخديو إسماعيل على ظهر اليخت "توفيق رباني" ودفن في مسجد الرفاعي بالقاهرة.

في ذكرى وفاته.. أهم إنجازات الخديوي إسماعيل
 الخديو إسماعيل

الخديو عباس حلمي الثاني:

في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء 20 مايو 1914م أبحر الخديوِ عباس حلمي الثاني على متن اليخت «محروسة» متوجها إلى الباب العالي في إسطنبول بعد أن غادر سراي رأس التين بالإسكندرية. 
وكان الخديوِ في طريقه لمقابلة السلطان محمد رشاد خان “محمد الخامس”، وسعيد حليم باشا بن محمد عبد الحليم باشا بن محمد علي باشا والذي كان يشغل منصب الصدر الأعظم في الدولة العثمانية آنذاك. 
وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم السبت 25 يوليو 1914م تعرض الخديوِ عباس حلمي الثاني لمحاولة اغتيال فاشلة بعد انتهاء زيارته للصدر الأعظم محمد حليم باشا إذ أطلق أحدهم عليه خمس رصاصات أثناء خروجه من الباب العالي «قصر طوب كابي» وهو متجه لزيارة شيخ الإسلام المفتي مصطفى خيري أفندي. 
وأصيب الخديوي برصاصتين أصابت أحداهما ذراعه بينما اخترقت الأخرى خده وهشمت سنتين من أسنانه.
 أما صهره جلال الدين باشا زوج ابنته عطية الله، وابن محمد فريد باشا “الذي شغل منصب الصدر الأعظم فيما بعد”، أصيب برصاصتين في فخذه وطاشت رصاصة، وقام أحد رجال الشرطة بإطلاق النيران على القاتل فأرداه قتيلا على الفور.

وفي 28 يوليو 1914، بعد محاولة اغتيال الخديو عباس حلمي الثاني بثلاثة أيام، غزت الإمبراطورية النمساوية المجرية مملكة صربيا فأعلنت الإمبراطورية الألمانية الحرب على بلجيكا وفرنسا في 1 أغسطس 1914م مما دفع بريطانيا للوقوف إلى جوار حلفائها وإعلان الحرب على الإمبراطورية الألمانية في اليوم نفسه.
ثم تصاعدت الأحداث بسرعة وجنون وأصبحت الدولة العثمانية طرفًا في الحرب فور توقيع سعيد حليم باشا لمعاهدة التحالف مع الإمبراطورية الألمانية يوم الأحد 2 أغسطس 1914م، وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه كل من الدولة العثمانية والإمبراطورية الألمانية الحرب على روسيا. 
وهكذا وجد الخديوِ نفسه في مأزق شديد إذ أن الحرب اندلعت بعد ثمانية أيام من محاولة اغتياله وها هو يتلقى علاجه في عاصمة الدولة العثمانية التي دخلت في حالة حرب ضد بريطانيا، الدولة التي تحتل مصر التي يحكمها. 
وحالت ظروف إصابة الخديو والحرب دون عودته إلى مصر في الموعد المخطط لرجوعه، فظل في إسطنبول بضعه أشهر أعلن خلالها تأييد مصر للسلطان العثماني محمد الخامس في حربه ضد صديقه اللدود جورج الخامس، ملك بريطانيا مما دفع بريطانيا للتعامل مع الخديوِ "عباس حلمي الثاني" بمنتهى الحسم نظرا لموقفه الذي رأت أنه يشكل خطرا على مجريات الحرب.

وفي يوم السبت 19 ديسمبر 1914م أعلن السير إدوارد جراي وزير الخارجية البريطاني «أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمي باشا خديوِ مصر السابق على الانضمام لأعداء الملك، قد رأت حكومة جلالته خلعه عن منصب الخديوية وعرض هذا المنصب السامي على سمو الأمير حسين كامل باشا، أكبر الأمراء الموجودين في سلالة محمد علي فقبله».
وغادر الخديوِ عباس حلمي الثاني إسطنبول بعد سقوط الدولة العثمانية وعاش متنقلا بين مدن فرنسا وسويسرا. 
ثم انتهت مفاوضاته مع حكومة الملك فؤاد الأول بتصالحه مع الحكومة المصرية وتنازله عن أملاكه والكف عن المطالبة بحقه في الرجوع إلى العرش نظير مبلغ 30 ألف جنيه دفعتها الحكومة المصرية في عام 1931م. 
ومات عباس حلمي الثاني "آخر خديو لمصر" في مدينة جنيف السويسرية في الثالثة والنصف من صباح يوم الأربعاء 20 ديسمبر 1944،  بعد عزله بثلاثين عاما بالتمام والكمال. 
وحالت ظروف الحرب العالمية الثانية دون عودة جثمان الخديو "عباس حلمي الثاني" من جنيف فدفن بها ثم جيء برفاته إلى القاهرة ليدفن إلى جورا أبيه الخديوِ توفيق في قبة أفندينا بمنطقة العفيفي بالقاهرة في 27 أكتوبر 1946 أي بعد وفاته بنحو عامين.

في ذكرى توليه حكم مصر.. عباس حلمي الثاني تقرب للمصريين وقاوم الاحتلال فخلعه الإنجليز - الريادة نيوز
 الخديو عباس حلمي الثاني 


الملك فاروق الأول:
وقع الملك فاروق على وثيقة تنازله عن عرش مصر لولي عهده أحمد فؤاد الثاني في يوم 26 يوليو 1952م بعد ثلاثة أيام من إذاعة البيان الأول لحركة الضباط الأحرار.
وغادر الملك فاروق مصر مع أسرته متجها إلى ميناء نابولى ومنه إلى جزيرة كابري الإيطالية، وعاش في منفاه في أوروبا حتى وفاته في 18 مارس 1965م، ودفن في مقبرة فيرانو في روما ثم جئ بجثمانه بعد عدة أيام ليدفن في حوش الباشا إلى جوار جدة إبراهيم باشا قبل أن تنقل رفاته إلى مسجد الرفاعي في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بناء علي رغبته وكما كان يتمني. 

الملك فاروق