الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

جلسة عمل تناقش «تحديات إعمال الحق بالخصوصية في ظل التطور التكنولوجي»

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت جلسة العمل الأولى من المؤتمر الدولي حول"تعزيز الحق في الخصوصية في سياق تحديات الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، على مدار يومين بعنوان « تحديات إعمال الحق في الخصوصية في ظل التطور التكنولوجي».


ترأس الجلسة محمد فائق، وزير الإعلام الأسبق،  رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، والذي أكد في كلمته أن  الثورة الصناعية أثرت على الكوكب والمناخ، وامتدت تأثيراتها السلبية على قضايا حقوق الإنسان والحق في الخصوصية، وهو ما أكدته العديد من المواثيق الدولية.

وحذر فائق من خطورة ما وصفه بامتلاك بعض الأشخاص لملكية تطبيقات ما يعرف بالسوشيال ميديا وما يتم خلالها من تتبع لبيانات خاصة وبالتالي انتهاك الحق في الخصوصية وقال « الخطورة في أن تحولنا التكنولوجيا وتملكها في يد مجموعة من الأشخاص الذين يحصدون من الأموال الطائلة من وراء استخدام المعلومات والبيانات الخاصة».

شارك في الجلسة،  الدكتور محمد سالم،  وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، الباحثة هايدي الطيب من المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الحبيب بلكوش مركز دراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان المغرب، عصام يونس مركز الميزان لحقوق الإنسان، فلسطين.

وعرض الدكتور محمد سالم،  وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق،  ورقة مقدمة بعنوان  "تحديات إعمال الحق في الخصوصية في ظل التطور التكنولوجي"، أكد خلالها أنه  مع تسارع وتيرة التطور فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها المباشر وغير المباشر على جميع مناحى الحياة، ما كان بوسع الأمم المتحدة أن تتجاهل ما يحدث من تغير فى العالم كله، وأن هناك واقعًا جديدًا أصبح قائمًا بسبب  هذا التطور التكنولوجى.

وقال إن  الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت  فى 8 ديسمبر 2013 القرار رقم 68، 167 الخاص بـ"الحق فى الخصوصية فى العصر الرقمى" بالإجماع، ويدعم هذا  القرار بقوة الحق في الخصوصية، داعيًا جميع الدول إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للأنشطة التي تنتهك هذا "المبدأ الأساسي للمجتمع الديمقراطي." وتحت عنوان "الحق في الخصوصية في العصر الرقمي"، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التأثير السلبي للمراقبة الإلكترونية واعتراض الاتصالات الرقمية وجمع البيانات الشخصية، على حقوق الإنسان، مؤكدة على أن الحق في الخصوصية هو حق أصيل من حقوق الإنسان.، وشدد على أن نفس الحقوق التي يتمتع بها

و كشف سالم عن أن هناك  أكثر من  150 دستورا على مستوى العالم أشاروا إلى الحق فى الخصوصية، فإن من الطبيعى أن تتنوع مجهودات الدول فى ترجمة هذا الحق إلى قوانين وضعية، وفيما يلى سوف نتعرض لمجهودات بعض الدول فى هذا الخصوص مثل:


وشدد على أن الحق فى الخصوصية هو بالتأكيد حق ثابت من حقوق الإنسان على مدى التاريخ، تعترف به معظم دول العالم وتبذل مختلف الجهود للحفاظ عليه ودعمه. ولكن مع التطور الهائل الذى يحدث فى أدوات ووسائل وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشعبها وتغلغلها فى حياة البشر  بكثير من الإيجابية وبعض السلبية من حيث أن أساس عمل هذه التطبيقات وقواعدها الرئيسة يعتمد على البيانات التى تشكل بيانات المتعاملين معها من البشر النسبة الأكبر منها، فإنه لزامًا علينا أن نجيب على السؤال الأهم الذى يبرز  وهو: فى هذا العصر الرقمى، هل ما زال العالم قادرًا على يحافظ على "حقه فى الخصوصية" أم أن التكنولوجيا قد رسّخت قواعدها ووضعت قوانينها وعلى العالم أن يمتثل لهذا الواقع الجديد؟  

 

وقال سالم نعيش الآن فى عالم صار أبطاله هم صانعو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدءًا من جون ماكارثى أول من صاغ وصك مصطلح الذكاء الاصطناعى عام 1956، مرورًا بالأب الروحى للإنترنت فينت سيرف والعبقرى الراحل ستيف جوبز مؤسس أبل وكيفين أشتون مخترع إنترنت الأشياء،  وصولًا إلى مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك وإيلون ماسك صاحب شركتّى تسلا للسيارات الكهربائية وسبيس إكس لأبحاث الفضاء والأهم والأكثر تأثيرًا شركة نيورالينك للأبحاث الطبية. هؤلاء المشاهير اقتنصوا ثروات العالم، فمن بين أغنى عشرة أشخاص على وجه الأرض سبعة منهم يعملون فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتتعدى ثرواتهم ثمانمائة بليون دولًارا، أما شركاتهم  فأصبحت أكبر مصنع على وجه الأرض، فمنتجاتها تتعدى خمسة تريليونات دولارًا، وبسبب أجهزة المحمول التى فاق عددها عدد سكان الأرض، أصبحت هذه الشركات أيضًا هى أكبر مستودع للمعلومات.


واعتبر  سالم أن الطفرة التكنولوجية أحلت مصطلح الاستمتاع والارتباط الدائم بالعالم محل مصطلح الحق فى الخصوصية ولم تعد هذه الخصوصية على قائمة أولويات العالم، بل على العكس لم يعد يكترث أحد بحقه فى خصوصيته بل سوف يلهث الجميع وراء منتجات التكنولوجيا مستقطعين من أساسيات حياتهم ليظفروا بكل ما هو جديد، ولا بأس بأن نسلم عقولنا لشركات التكنولوجيا لتعبث بها وتحولنا إلى آلات بلا مشاعر وسوف يصبح "الحق فى الخصوصية" ما هو إلا تعبير عليه مسحة التاريخ لا يفهمه إلا من يقرأ الأوراق القديمة. هذا هو حالنا وها هو مستقبلنا الذى ندعو الله أن يجعله أبعد ما يكون».


وقال سالم نعيش الآن فى عالم صار أبطاله هم صانعو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدءًا من جون ماكارثى أول من صاغ وصك مصطلح الذكاء الاصطناعى عام 1956، مرورًا بالأب الروحى للإنترنت فينت سيرف والعبقرى الراحل ستيف جوبز مؤسس أبل وكيفين أشتون مخترع إنترنت الأشياء،  وصولًا إلى مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك وإيلون ماسك صاحب شركتّى تسلا للسيارات الكهربائية وسبيس إكس لأبحاث الفضاء والأهم والأكثر تأثيرًا شركة نيورالينك للأبحاث الطبية. هؤلاء المشاهير اقتنصوا ثروات العالم، فمن بين أغنى عشرة أشخاص على وجه الأرض سبعة منهم يعملون فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتتعدى ثرواتهم ثمانمائة بليون دولًارا، أما شركاتهم  فأصبحت أكبر مصنع على وجه الأرض، فمنتجاتها تتعدى خمسة تريليونات دولارًا.