أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حرص القادة العرب على مواصلة التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية والمنطقة، معربا عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي لمسها خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت يوم السبت الماضي في السعودية، والتي وصفها بـ "الناجحة".
وأشار الملك عبدالله - خلال لقائه اليوم /الأربعاء/ شيوخ ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية، وفقا لوكالة أنباء الأردن "بترا" - إلى أن الأردن جدد التأكيد خلال القمة على مواقفه الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية.
وتطرق الملك عبدالله إلى التحديات الأمنية التي يواجهها الأردن على حدوده الشمالية، إذ أكد أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية بالمرصاد لأي تهديد قد يحيط بالوطن، مضيفا أن التعليمات واضحة بهذا الشأن وخط أحمر لا يمكن التهاون فيها، مشيرا إلى أن هنالك تواصلا مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود.
وعلى المستوى المحلي، أشار العاهل الأردني إلى خريطة أولويات عام 2022 والتي بدأت في التحديث السياسي، إذ أعرب الملك عبدالله عن تفاؤله بالشباب الذين يشكلون "الطاقة الأردنية"، وقدرتهم على تطوير الأحزاب لتكون برامجها تعالج مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية التي تلامس هموم المواطن، مؤكدا أهمية التحديث الإداري والذي سينعكس المضي به إيجابا على تنفيذ خطط التحديث على المسارين السياسي والاقتصادي.
وتطرق الملك عبدالله إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت أخيرا بمشاركة القطاع الخاص، موضحا أن هناك جهودا لجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية خاصة ضمن فرص التعاون الإقليمي مع الأشقاء.
وسلط العاهل الأردني الضوء على الفرص والإمكانات الكبيرة التي تملكها البادية الشمالية، لافتا إلى أهمية تطوير الأساليب الزراعية ووضع الأولويات في ملف الأمن الغذائي وتعزيز مساهمة البادية الشمالية في تأمين احتياجات الأردن الزراعية، مؤكدا الدور المهم للمشاريع الزراعية في المساهمة في التخفيف من الفقر والبطالة.