أفادت شبكة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأربعاء، بإن البيت الأبيض كشف عن إن لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تخطط لضم مزيد من أجزاء من أوكرانيا، في تكرار للتكتيكات التي استخدمتها موسكو في ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، حيث يمكن أن تشمل هذه الخطوات استفتاءات "صورية" وإجبار الأوكرانيين على التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية.
وأضاف البيت الأبيض، أن واشنطن ستعاقب موسكو بعقوبات إضافية إذا حاولت ضم المزيد من الأراضي الأوكرانية.
في حين، يركز الهجوم الروسي على منطقة دونباس الشرقية، لكن في نفس الوقت كثفت القوات الروسية من الهجمات الصاروخية في جنوب أوكرانيا، حيث تم استهداف مدينة أوديسا الساحلية، وفقًا للجيش الأوكراني.
في غضون ذلك، تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في منطقة خيرسون التي تحتل روسيا أجزاء كبيرة منها.
بينما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالانتقام من الهجمات الروسية، حيث أشار إلى أن الضربات الروسية التي استهدفت أوديسا أصابت منشآت مدنية دون أي أهمية عسكرية، ووعد بشن "ضربات انتقامية".
فيما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران، في أول جولة دولية له منذ بدء الغزو الروسي علي أوكرانيا. والتقى بوتين بالرئيس الإيراني والمرشد الأعلى، ورئيس تركيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه شركة النفط الوطنية الإيرانية اتفاقية بقيمة 40 مليار دولار مع شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة غازبروم.
في حين، من المقرر أن تلقي السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا كلمة أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء، وقد زارت زيلينسكا البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء حيث التقت على انفراد بالسيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن.
بينما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين من أن الحرب الروسية يمكن أن تتسبب في تفاقم الاتجار بالبشر في العام المقبل، حيث تم إجبار الناس على ترك منازلهم، كما حذر من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وقال: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء مخاطر الاتجار بالبشر التي يواجهها الأفراد الذين نزحوا داخليًا بسبب الحرب، وكذلك الفارين من أوكرانيا، والذين يقدر أن 90٪ منهم من النساء والأطفال".