أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مدينة برلين الألمانية، كان لها أهمية جادة في ظل الأوضاع العالمية الراهنة المرتبطة بالتغيرات المناخية وتداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والتى تتطلب تعميق العلاقات الدولية وبحث أطر التعاون في كافة المجالات، للوصول لمكتسبات هامة في قضايا تأثرت بالسلب مؤخرا وعلى رأسها الأمن الغذائي والطاقة .
وأوضح "أبو الفتوح"، أن حوار "بطرسبرج للمناخ"، يمثل تمهيد واستكمال للاستعدادات التى تسبق انعقاد الدورة المقبلة الخاصة بقمة الأمم المتحدة للمناخ cop27، والتي تستضيفها مصر العام الحالي في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وفرصة لتنسيق الجهود والتوافق، مشيرا إلى أن الرئيس قدم خلال زيارته وكلمته بالحوار، رؤية مصر بشأن مواجهة التغيرات المناخية التي تواجهها دول العالم وإمكانية وضع حلول لمواجهة هذه التحديات، والتي عبر فيها عن صوت القارة السمراء وما تتعرض له من أعباء بسبب تلك التغيرات خاصة وأنها الأكثر تأثرا بها وما تحتاجه من تفعيل للتعهدات وفق اتفاقية باريس، والتأكيد على مسؤولية حكومات الدول الصناعية الكبرى تجاه الدول النامية والأقل نموا والمتضررة من آثارها.
وأشار وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إلى أن قضية تغير المناخ تأتي على رأس التحديات التي تواجه العالم حالياً، لذلك وضعت مصر تلك القضية في أولويات جهودها التي تستهدف الحفاظ على أمنها المائي والغذائي والاقتصادي وتحقيق أهدافها التنموية، مشددا أن مصر تعمل على تطبيق نموذج تنموى مستدام يتكيف مع تغير المناخ، كما أنه لابد من العمل للبحث عن آليات تمويلية لدعم قدرات التكيف والتخفيف من آثارها وبالأخص على مستوى قطاع الزراعة فى ظل وجود توقعات بزيادة التصحر وندرة الموارد المائية وتعرض صغار المزارعين للمخاطر وتأثر سلاسل إمداد الغذاء.
ولفت "أبو الفتوح"، إلى أن الزيارة كانت فرصة أيضا لتعزيز الشراكات الثنائية بين البلدين بالأخص في مجال الطاقة، كما أن كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المنعقد مع المستشار الألماني، اتسمت بالشفافية والمصارحة حول ما تقوم به الدولة المصرية من جهود غير مسبوقة في كافة القطاعات وما حققته من تقدم ملموس وجذري في مجال حقوق الإنسان وآخرها الاستراتيجية الوطنية والتي ترسخ للمفهوم الشامل للحق في الحياة وترجمة التحديات إلى حزمة من الخطوات التنفيذية يتم العمل عليها، وأيضا إطلاق الحوار الوطني بين مختلف أطياف الشعب .
وأضاف وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن الزيارة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عام على إقامة العلاقات المصرية الألمانية، والتي تراها ألمانيا أهم شريك عربى، وسيكون لها مكتسبات عدة على صعيد تعميق العلاقات المختلفة وبالأخص على مستوى زيادة الاستثمارات المحلية وفتح أسواق جديدة للمنتجات الخاصة بالبلدين، وفي حماية المناخ والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.