أطلقت الإمارات من دبي استراتيجية للميتافيرس الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مُدن في الاقتصادات الرائدة في مجال "الميتافيرس"، وجعلها مركزاً رئيسياً لمجتمع "الميتافيرس" العالمي ومضاعفة عدد شركات البلوك تشين 5 أضعاف قياساً بالعدد الحالي وتعزيز النجاح الذي حققته دبي باستقطاب 1000 شركة تعمل في مجال البلوك تشين و"الميتافيرس" ودعم 40 ألف وظيفة افتراضية تسهم في الازدهار الاقتصادي في دبي بحلول عام 2030.
وقال بيان للمكتب الإعلامي اليوم: تركز استراتيجية دبي "للميتافيرس" على تشجيع الابتكار في مجال الميتافيرس وتعزيز المساهمة الاقتصادية ودعم الابتكار في هذا القطاع الحيوي من خلال تعزيز التعاون في البحث والتطوير وإنشاء منظومة شاملة لمواجهة التحديات وإنشاء صناديق التمويل وحاضنات الأعمال وجذب شركات ومشاريع الميتافيرس إلى دبي كما تركز الاستراتيجية على تنمية المواهب في مجال الميتافيرس من خلال تنظيم ورش تعليمية وتدريبية في المؤسسات الحكومية ولمطوري تطبيقات الميتافيرس وصناع المحتوى.
ويعتبر تطوير تطبيقات الميتافيرس وطرق استخدامها أحد العناصر المهمة التي تركز عليها الاستراتيجية لتطوير أنظمة المؤسسات الحكومية والقطاعات الرئيسية مثل السياحة والتعليم والبيع بالتجزئة والعمل عن بُعد والرعاية الصحية والقطاع القانوني واعتماد المنصات الآمنة وتوسيع نطاقها والترويج لها عالمياً والتعاون على بناء منصات الميتافيرس الأكثر أمناً على المستوى الدولي كما تركز الاستراتيجية على تطوير البنية التحتية لتبني الميتافيرس واللوائح التنظيمية ومعالجة ثغراتها.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في بيان للمكتب الإعلامي اليوم: إن دبي تمضي بخطى واثقة لتحقيق رؤاها الطموحة وخططها الهادفة في أن تصبح رائدة في مختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومختبراً عالمياً لتكنولوجيا الميتافيرس من خلال الاستثمار بالكفاءات الواعدة والمواهب المتميزة لبناء أقوى مجتمع للميتافيرس في المنطقة، مشيراً سموه إلى أهمية ترسيخ الميتافيرس ركيزة أساسية وأسلوب عمل جديد في كافة القطاعات الحيوية لإيجاد فرص جديدة وتقديم حلول تقنية مبتكرة تسهم في رفع العوائد الاقتصادية الناتجة عن الرقمنة لتعزيز مكانة دبي إقليمياً وعالمياً.
من جانبه، أكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية تصميم ورسم معالم المستقبل من خلال صياغة رؤى واستراتيجيات رقمية تهدف لاعتماد وترسيخ "الميتافيرس" في كافة المجالات والقطاعات الحيوية، لتوفير حلول متجددة تسهم في تسهيل حياة أفراد المجتمع ما يرسخ مكانة دبي ودولة الإمارات منصة عالمية ذكية في تقنيات الميتافيرس بالاستفادة من الآفاق الاقتصادية التي يتيحها عالم "الميتافيرس".
وأشار عمر سلطان العلماء إلى أن استراتيجية دبي للميتافيرس تتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وجهود الدولة في تعزيز التحول الرقمي وتمكين الأفراد والجهات ومختلف القطاعات لتوفير فرص اقتصادية جديدة، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات كوجهة للذكاء الاصطناعي ومنصة اختبار مفتوحة لتكنولوجيا المستقبل للارتقاء بحياة الناس.