الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. «شكوكو».. فنان بالفطرة وصاحب أشهر جلباب على شاشة التليفزيون

شكوكو
شكوكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاش حياته وهو يقدم الضحك للجمهور بجلبابه الشهير وعصاه المميزة، صنع جمهورا خاصا له، وكانت عروضه جاذبة لكل الجماهير العربية، هو محمود إبراهيم إسماعيل موسى (شكوكو)، والذى نال كثيرًا من الضرب من والده لأنه كان يعمل طوال اليوم فى ورشة النجارة وفى الليل يغنى فى الأفراح والملاهى، ولد (شكوكو) عام ١٩١٢ وكان فى المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغنى لهم ولم يجد استجابة، فأدرك بفطرته أنه ليس مطربا، ولو اتجه إلى فن المونولوج سيكون أفضل، وهو الفنان المصرى الوحيد الذى صنع له دمى صغيرة على شكله بالجلباب البلدى والقبعة المميزة التى كان يرتديها.
يعود اسمه إلى رغبة جده، والذى كان يهوى تربية الديوك الرومى، «الدندي» وكانت الديوك تتعارك فيما بينها وأحدها الأكبر حجما كان يطلق صيحة متميزة عندما يشتبك مع الديوك الأخرى، ويبدو كأنه يقول «ش ش كوكو» فأعجب الجد بهذا الديك، وكان يهتم به أكثر من الديوك الأخرى، وعندما أنجب ابنه إبراهيم ولدا أراد الأب أن يسميه «محمود»، وتمسك الجد باسم «شكوكو»، وإرضاء للاثنين تمت كتابته فى شهادة الميلاد محمود والشهرة «شكوكو»، ثم أعيد قيد اسمه مركبا «محمود شكوكو» فى السجلات.
بدأت شهرته وشعبيته تزداد يوما بعد يوم بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمنولوج، واشتهر محمود شكوكو بالجلباب البلدى، والطاقية الطويلة التى يضعها على رأسه وهو يغنى ويمثل،
وكان «شكوكو» يخجل من نفسه لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، ولكن دفعه ذكاءه إلى أن يعلم نفسه بنفسه، فكان يسير فى الشارع وعيناه على كل ما هو مكتوب على واجهات المتاجر واللافتات، وكان يدعو المارة ليقرأوا له ما هو مكتوب وكأنه يصورها فى ذاكرته، وبالتالى بدأ يحفظ شكل الكلمات ويحاول تقليد ما هو مكتوب حتى تعلم القراءة والكتابة، وبدأ يحفظ بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية التى كانت تتردد فى تلك الأيام، وكان هذا دافعا له أن يتمكن من تأليف معظم أعماله الفنية، حيث التقى فى هذه الفترة بالفنان على الكسار، الذى اختاره ليقدم المنولوجات بين فصول المسرحية، ولاحظ تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به فرفع أجره.
وابتسم له الحظ عندما فتحت له الإذاعة المصرية أبوابها بفضل كروان الإذاعة محمد فتحى، ولحسن الحظ تم تقديمه عندما كانت الإذاعة ستنقل حفلا على الهواء من نادى الزمالك (المختلط)، بمناسبة عيد شم النسيم من خلال الراديو.