اتسعت خسائر النفط، اليوم الثلاثاء، مع تزايد انتشار فيروس "كوفيد 19" في الصين ليُجدد بذلك المخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، وانخفض المعدن الأسود ليتداول دون 100 دولار للمرة الأولى منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وخلال الفترة الماضية، خسر الخام الأمريكي ما نسبته 5.5% من قيمته ليعاود التداول دون 100 دولار للبرميل بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الصين وبيانات التضخم الأمريكية المتوقع أن تصل إلى 8.8% ما يُثير مخاوف بشأن الطلب، خاصة بعد أن تسبب الدولار القوي في جعل النفط أقل جاذبية للمستثمرين وأكثر تكلفة للأسواق الناشئة.
وأوضحت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن أسعار النفط الخام قد تراجعت منذ أوائل شهر يونيو الماضي بسبب تصاعد المخاوف من أن تتجه الولايات المتحدة نحو الركود ما دفع البنوك المركزية حول العالم تجاه رفع أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم.
وأكد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في سيدني، أن العالم يشهد أزمة طاقة عالمية والتي وصفها بأنها "ربما لن تكون الأسوأ حتى الآن".
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 4.3% لتتداول عند مستوى 99.62 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم سبتمبر بنسبة 4% لتتداول عند مستوى 102.83 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن يزور الرئيس جو بايدن المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع خلال جولة في الشرق الأوسط يستهدف من خلالها التفاوض من أجل تهدئة أسعار الطاقة المرتفعة التي عصفت بالاقتصاد العالمي.
وتعتقد الولايات المتحدة أن أوبك لديها مجال لزيادة الإنتاج إذا أسفرت زيارة بايدن إلى المنطقة عن أي اتفاقيات، فيما سيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد الأسبوع المقبل لبحث إمدادات النفط.