قال وزير شئون القدس فادي الهدمي، إن الأوضاع في مدينة القدس المحتلة صعبة وتزداد صعوبة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية.
وتطرق الهدمي لدى استقباله القنصل العام الإسباني في القدس الفونسو لوسيني ماتي، بمقر الوزارة في الرام شمال القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، الى ازدياد وتيرة الاستيطان بما يشمل البناء الاستيطاني وشق الشوارع والأنفاق لتكريس القدس الكبرى، وهدم المنازل الفلسطينية، ودفع مشاريع التهويد فضلا عن التصعيد بالمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية أو الحفريات الخطيرة في محيطه وقرب أساساته.
وأضاف أنه منذ بداية العام الجاري صادقت ما تسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال على إقامة 3365 وحدة استيطانية بالقدس، بانتظار موافقة "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" التي صادقت بدورها على بناء 730 وحدة استيطانية.
وأشار الى أنه بموازاة ذلك أعطت محكمة الاحتلال العليا الضوء الأخضر لإقامة مشروع القطار الهوائي "التلفريك" التهويدي، قبل رفضها التماسا ضد استيلاء جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية على ممتلكات كنسية في باب الخليل.
وذكر الهدمي، أن سلطات الاحتلال صعدت من محاولات تغيير الوجه العربي الفلسطيني لمدينة القدس من خلال تطبيق ما يسمى بمشروع "مركز المدينة" على الأرض بالتزامن مع فرض "قانون التسوية" الذي يهدد باستيلاء "حارس أملاك الغائبين" على ممتلكات وأراضٍ فلسطينية ووقفية، بما فيها قرب المسجد الأقصى.
وأكد وزير شؤون القدس، مضي سلطات الاحتلال في تكريس ما يسمى بـ"القدس الكبرى" من خلال سلسلة من الأنفاق بما فيها أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" لربط المستوطنات، محذرا من النوايا الإسرائيلية لتطبيق المشروع الاستيطاني التدميري "E1".
وأشار الهدمي إلى أنه بموازاة ذلك ترتفع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية، حيث تم تسجيل أكثر من 91 عملية هدم منذ بداية العام الجاري، في الوقت الذي ما زال فيه الهدم يتهدد أكثر من 20 ألف شقة فيما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين.
ولفت إلى أن مؤسسات الأسرى سجلت أكثر من 1890 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل أكثر من 770 قرار إبعاد نصفها عن البلدة القديمة والنصف الآخر عن المسجد الأقصى.
ونوه الى مخاطر ما يجري من انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى في ظل الارتفاع غير المسبوق في أعداد المقتحمين، والسماح بأداء طقوس تلمودية بالتوازي مع الحفريات الخطيرة في محيط المسجد الأقصى وقرب أساساته الجنوبية ما ينذر بعواقب وخيمة.